بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

شكوى أوكرانية جديدة من مُشاركة كوريا الشمالية في الحرب

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت هيئة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، اليوم الأحد، أن كوريا الشمالية تُزود روسيا بـ 59 % من ذخيرتها المُستخدمة في الحرب. 

ويأتي ذلك في ظل شكوى أوكرانية مُستمرة ومُتواصلة من تورط كوريا الشمالية في الحرب العدوانية التي تشنها روسيا عليها منذ عدة سنوات. 

وكان الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي قد أكد في وقتٍ سابق أن القوات الأوكرانية نجحت في القبض على جنديين من كوريا الشمالية خلال معركتها مع روسيا. 

وأشار زيلينسكي إلى أن القوات الأوكرانية تمكنت من أسر الجنديين أثناء المعارك في منطقة كورسك الروسية، لتُشكل العملية الحالية سابقة لم تحدث منذ بداية الحرب.

وقال زيلينسكي، في بيانٍ نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية، :"جنودنا تمكنوا من القبض على عسكريين من كوريا الشمالية في منطقة كورسك، وتم نقلهما إلى كييف بعد تعرضهما للإصابة".

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"

وتُقدر السلطات الأوكرانية حجم القوات الكورية الشمالية المُشاركة في المعارك في صفوف الجيش الروسي بحوالي 11 ألف مُقاتل.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن ما يزيد عن 1000 مقاتل كوري شمالي لقوا حتفهم أو أصيبوا في المعارك التي دارت في كورسك خلال الأسبوع الأخير في ديسمبر. 

وأشار زيلينسكي إلى الجهود الروسية التي تُبذل من أجل إخفاء أي دور لكوريا الشمالية في الحرب.

وأبدت الولايات المُتحدة الأمريكية خشيتها من استفادة كوريا الشمالية من مُشاركتها في العدوان عن طريق تطوير ترسانتها العسكرية بالتعاون مع روسيا كنوع من رد الجميل. 

رغم بُعدها الجغرافي عن ساحة الحرب، لعبت كوريا الشمالية دورًا داعمًا لروسيا في الصراع ضد أوكرانيا، حيث قدمت دعمًا عسكريًا وسياسيًا لموسكو في مواجهة العقوبات الغربية والتحديات العسكرية.

1. الدعم العسكري

تشير تقارير استخباراتية غربية إلى أن كوريا الشمالية زودت روسيا بذخائر ومدفعية لتعويض النقص الذي تواجهه القوات الروسية في أوكرانيا، خاصة مع استمرار الحرب لفترة أطول من المتوقع. يُعتقد أن بيونغ يانغ أرسلت كميات كبيرة من قذائف المدفعية وصواريخ قصيرة المدى، ما ساعد موسكو على الحفاظ على زخم عملياتها العسكرية.

2. التعاون السياسي والاقتصادي

سياسيًا، دعمت كوريا الشمالية روسيا في المحافل الدولية، حيث كانت من بين الدول القليلة التي اعترفت بالمناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا، مثل دونيتسك ولوهانسك. كما عززت العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ يُعتقد أن روسيا تقدم مساعدات غذائية ونفطية لكوريا الشمالية في مقابل الأسلحة والذخائر.

3. التأثير على المشهد الدولي

يُنظر إلى التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية على أنه تحالف تكتيكي لمواجهة الضغوط الغربية. في المقابل، يثير هذا التقارب قلق الولايات المتحدة وحلفائها، حيث يعزز من قدرة روسيا على الاستمرار في الحرب، ويعطي بيونغ يانغ فرصة للحصول على تقنيات عسكرية متقدمة من موسكو.

بشكل عام، يمثل دعم كوريا الشمالية لروسيا جزءًا من تحالف استراتيجي يهدف إلى مقاومة النفوذ الغربي، ما يعزز تعقيدات الحرب الأوكرانية ويزيد من تداعياتها الجيوسياسية.