حماس: أثبتنا جديتنا بهذا التصرف.. ومُستعدون لتسهيل الإعمار

قال حازم قاسم، المُتحدث باسم حركة حماس، إن الحركة أرادت إثبات جديتها عن طريق إجراء تعديل على خطة تسليم الرهائن الإسرائيليين اليوم السبت.
وأوضح قاسم أن حماس قررت تسليم 6 أسرى فلسطينيين اليوم لإثبات الجدية، وذلك بعد أن كان مُقرراً في السابق تسليم 3 رهائن هذا الأسبوع و3 آخرين يوم السبت المُقبل.
وأضاف :"لا نتعامل بحُسن النوايا مع الاحتلال، ولكن التعديل جاء استجابة لطلب الوُسطاء فيما يخص ترتيبات الدفعة الحالية".
وأكمل المسئول البارز في حماس :"عدم التزام إسرائيل في تنفيذ البروتوكول الإنساني سيؤثر على تفاصيل المفاوضات المقبلة، ونتواصل مع الوسطاء لمعالجة التلكؤ الإسرائيلي بهذا الشأن".
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد قاسم :"حماس جاهزة لأي ترتيبات إدارية لقطاع غزة تنهي ذرائع إسرائيل وتسهل إعادة الإعمار".
تعاني غزة من دمار واسع نتيجة الحروب المتكررة، مما يجعل إعادة الإعمار ضرورة ملحة لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها. تتطلب عملية الإعمار جهودًا مشتركة من المجتمع الدولي، الحكومات، والمنظمات الإنسانية، حيث يشمل الإعمار عدة محاور رئيسية، مثل إعادة بناء المنازل، إصلاح البنية التحتية، إنعاش الاقتصاد، وتحسين الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم. يُعدّ توفير التمويل من الجهات المانحة أمرًا حيويًا، لكن العائق الأكبر يكمن في القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول مواد البناء، ما يبطئ وتيرة الإعمار. لذا، فإن الضغط السياسي والدبلوماسي لتخفيف هذه القيود يعد خطوة ضرورية لتسريع إعادة الإعمار.
إلى جانب الجهود المادية، تحتاج غزة إلى حلول مستدامة تمنع تكرار الدمار. يشمل ذلك تطوير اقتصاد قوي يقلل من الاعتماد على المساعدات الخارجية، مثل دعم القطاعات الإنتاجية كالصناعة والزراعة، وتعزيز التجارة مع الخارج. كما أن تحسين الخدمات الأساسية، مثل بناء مدارس ومستشفيات حديثة، سيسهم في تحسين جودة الحياة. إضافةً إلى ذلك، يجب أن يكون هناك التزام دولي بتوفير حماية للمدنيين ومنع الاعتداءات المستقبلية، إلى جانب تعزيز المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية لتوحيد الجهود في عملية الإعمار. باختصار، إعادة إعمار غزة ليست مجرد عملية بناء، بل مشروع شامل لتحقيق التنمية والاستقرار.