استشاري طب نفسي: الصيام يحسن الجهاز العصبي ويرفع هرمون السعادة
أكدت الدكتورة رضوى سعيد عبدالعظيم، استشاري الطب النفسي بقصر العيني، أن شهر رمضان يمثل فرصة ذهبية لإعادة الترابط الأسري، خاصة في ظل الانشغال اليومي بالحياة الحديثة، مشددة على أن التجمع اليومي على مائدة الإفطار يعزز التواصل بين أفراد الأسرة ويعيد إحياء العادات الاجتماعية المفقودة.
الصيام في رمضان
وأضافت “عبدالعظيم”، خلال لقائها على “القناة الأولى”، : “رمضان هو الوقت الوحيد الذي يجتمع فيه الجميع على مائدة واحدة، وهذه العادة تتراجع مع الوقت، لكن يمكن استعادتها بالتخطيط الجيد”.
وأشارت “عبدالعظيم”، إلى أن الضغوط النفسية اليومية، سواء الناتجة عن العمل أو الأحداث العالمية، تؤثر بشكل كبير على الإحساس بروحانيات رمضان، مؤكدة أن القلق المستمر يؤدي إلى نوم غير مريح، مما ينعكس سلبًا على الطاقة والمزاج العام.
وتابعت: “عندما ننام ونحن قلقون أو نشاهد أخبارًا محزنة قبل النوم، لا نحصل على راحة كافية، مما يؤثر على إنتاجيتنا ومزاجنا في اليوم التالي”، مؤكدًا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الصيام يساعد في رفع مستويات السيروتونين، المعروف باسم "هرمون السعادة"، خاصة بعد 14 يومًا من الصيام المنتظم.
ونوهت بأن هذا التحفيز الطبيعي لهذا الهرمون يساهم في تحسين المزاج العام وتقليل الشعور بالاكتئاب والتوتر، مؤكدة على أن الأبحاث توضح أن الصيام لا يؤثر فقط على الحالة المزاجية، بل يلعب دورًا مهمًا في تنظيم وظائف الجهاز العصبي، حيث يساعد في تحسين التركيز وتعزيز القدرة على التحكم في المشاعر، ويساهم تقليل السعرات الحرارية خلال فترة الصيام في تحفيز النشاط الذهني، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية خلال اليوم.
دور الصيام في تعزيز جهاز المناعة
أوضحت الدكتورة رضوى أن الصيام يساعد الجسم على التخلص من السموم وتعزيز وظائف جهاز المناعة، فعند الامتناع عن الطعام لفترات طويلة، يتم تحفيز عمليات التجديد الخلوي، مما يساهم في تقوية المناعة وتحسين مقاومة الجسم للأمراض.
وتابعت أن الصيام قد يساعد أيضًا في تقليل الالتهابات وتحسين صحة الجهاز الهضمي، مما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة.
