بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

صحة غزة تُعلن ارتفاع حصيلة شُهداء العِدوان الإسرائيلي

بوابة الوفد الإلكترونية

أصدرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، بياناً تفصيلياً أكدت فيه ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,291، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر 2023. 

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد المصادر الطبية داخل القطاع إلى أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,722 منذ بدء العدوان.

ومن المُتوقع أن يرتفع عدد الشهداء بشكلٍ مؤكد خلال الأيام القادمة حينما يتم رفع جميع الركام والأنقاض الناتج عن قصف الطائرات الإسرائيلية. 

وكانت هيئة الدفاع المدني بغزة قد أكدت في وقتٍ سابق على أن الوضع مأساوي جداً في القطاع تزامنا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع.

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"

وأضافت الهيئة في بيانٍ لها  :"طواقمنا شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80‎ % من إمكانياتها".

وأكد بيان الهيئة على أن هُناك 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز الطواقم عن انتشالهم جراء نقص المعدات.

بعد الحروب المتكررة التي تعرضت لها غزة، أصبح من الضروري تأهيل الحياة فيها بشكل شامل لإعادة بناء ما دمرته الصراعات وتحسين الظروف المعيشية للسكان. أول خطوة في هذا الاتجاه هي إعادة بناء البنية التحتية الأساسية مثل المنازل، والمدارس، والمستشفيات، وشبكات المياه والكهرباء. من خلال هذا التوجه، يمكن توفير بيئة آمنة وصحية للسكان الذين عانوا لفترات طويلة من تدمير ممتلكاتهم وفقدانهم لمنازلهم. التحدي الأكبر هنا هو تمويل مشاريع إعادة البناء، حيث تحتاج غزة إلى دعم دولي ومساعدات إنسانية ضخمة من أجل تمويل هذه المشاريع، خاصة مع الحصار المفروض عليها الذي يعيق إدخال مواد البناء. لذلك، من الضروري أن تتضافر جهود الدول والمنظمات الإنسانية لتوفير المواد اللازمة وتنظيم حملات الإغاثة المستمرة.

إضافة إلى البنية التحتية، يجب التركيز على تأهيل الاقتصاد المحلي في غزة من خلال توفير فرص العمل للمواطنين، خصوصًا الشباب، الذين يعانون من البطالة المرتفعة. يعتبر دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتدريب الأفراد على المهارات اللازمة في القطاعات المختلفة، من أهم الجوانب التي يمكن أن تساهم في رفع مستوى الدخل وتحسين الوضع الاقتصادي. كما يجب إعادة تأهيل قطاع التعليم عبر توفير مدارس مجهزة وتعليم حديث، حتى يتمكن الجيل الجديد من تلقي تعليم جيد يمكنه من مواجهة التحديات المستقبلية. من ناحية أخرى، يتطلب تحسين الوضع الصحي توفير الدعم المستمر للمستشفيات والمراكز الصحية التي تضررت جراء الحروب، مع تأهيل الكوادر الطبية وتوفير المعدات والأدوية. إضافة إلى ذلك، يجب العمل على تعزيز التماسك الاجتماعي عبر مبادرات تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين المواطنين وتعزيز الروابط الاجتماعية التي تأثرت جراء الصراعات المستمرة.