الرئاسة اللبنانية: أي تواجد إسرائيلي على أرضنا هو احتلال

أصدرت مؤسسة الرئاسة في لبنان، اليوم الثلاثاء، بياناً قالت فيه إنها تعتبر أي وجود إسرائيلي على الأراضي اللبنانية بمثابة احتلال.
ونقلت تقراير لبنانية تأكيد المُتحدث باسم الرئاسة اللبنانية أي لبنان يملك حق الاعتماد على كل الوسائل بهدف ضمان انسحاب إسرائيل من كامل التراب الوطني.
وأِشارات مؤسسة الرئاسة اللبنانية إلى أن الدولة ستلجأ إلى مجلس الأمن الدولي لمُعالجة مسألة الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء ذلك في الوقت الذي تنتهي فيه مهلة محددة لانسحاب القوات الإسرائيلية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وأوقف الحرب بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية العام الماضي.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
وكان يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، قد أكد اليوم أن جيش الاحتلال سيُواجه أي انتهاكات من حزب الله في جنوب لبنان بالقوة، على حد قوله.
وأشار كاتس إلى أن جيش الاحتلال يسعى لتوفير الأمن بشكلٍ كامل على حدود الدولة العبرية الشمالية.
وشدد على أن الجيش سيبقى في 5 مواقع بمنطقة عازلة في لبنان.
وكان الجيش اللبناني قد أصدر صباح اليوم الثلاثاء بياناً أكد فيه أن قواته انتشرت في مواقع حدودية جنوب الليطاني، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية.
وأشار البيان العسكري اللبناني إلى أن الجيش انتشر في 11 بلدة جنوبية، وباشرت الأجهزة المُختصة بإجراء المسح الهندسي وفتح الطرق ومُعالجة الذخائر غير المُنفجرة (نتيجة لعِدوان إسرائيل).
وناشد الجيش اللبناني مُواطنيه بضرورة الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المُنتشرة في الجنوب.
لنجاح لبنان في إجبار إسرائيل على الانسحاب من الجنوب، يجب أن يتبع استراتيجية شاملة تدمج القوة العسكرية مع الدبلوماسية الفعالة، فضلاً عن تعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد المواقف السياسية. أولاً، على لبنان أن يحافظ على قوة الردع العسكرية من خلال تقوية جيشه الوطني، وجعل القوات المسلحة قادرة على حماية الأراضي اللبنانية وردع أي عدوان إسرائيلي.
ثانيًا، يجب على لبنان أن يستثمر في الدبلوماسية الدولية لكسب دعم المجتمع الدولي والعربي. من خلال التقدم بشكاوى إلى المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، يمكن للبنان حشد التأييد الدولي لمطالبه المشروعة في استعادة أراضيه المحتلة. تفعيل دور الأمم المتحدة في مراقبة وتنفيذ القرارات المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي يعزز من الضغوط على تل أبيب. علاوة على ذلك، قد يكون التعاون مع حلفاء دوليين في الضغط على إسرائيل من خلال العقوبات الاقتصادية أو السياسية أداة فعالة لزيادة الضغط.
ثالثًا، من الضروري تعزيز الوحدة الداخلية في لبنان، بما في ذلك التوافق بين القوى السياسية اللبنانية على قضية الانسحاب الإسرائيلي. عندما تكون الدولة اللبنانية موحدة في موقفها تجاه هذا الملف، تصبح أكثر قدرة على الدفاع عن حقوقها في المحافل الدولية.وأخيرًا، يجب على لبنان الاستمرار في تطوير البنية التحتية والتطوير الاقتصادي في الجنوب، مما يعزز من قدرة الحكومة اللبنانية على فرض سيادتها هناك ويجعل الوجود الإسرائيلي أقل احتمالًا.