تكبُّر رشدي أباظة على "لورانس العرب" يفتح لعمر الشريف طاقة القدر (فيديو نادر)
كشف الفنان عماد حمدي في لقاء نادر مع الإعلامية فريال صالح رأيه في نجوم الفن الذين عاصروه والجيل الجديد منهم.
وتطرق “حمدي” الذي توفي في عام 1984 إلى الحديث عن الواقعة التي أدت إلى شهرة عمر الشريف العالمية بشكل لم يكن يتوقعه أي شخص أو فنان في مصر، قائلا إن منتج فيلم “لورانس العرب" أراد فنانا من الشرق الأوسط يتماشى مع دور القائد العربي الذي يصادق “لورانس”.
ولفت إلى أن الفنان الذي تم اختياره ليؤدي الدور كان فنانا فرنسي وعيونه زرقاء وبعد تصوير عدة مشاهد وقعوا في مشكلة عدم تناسق الدور العربي مع ذلك الممثل، لذا خططوا في الاستعانة بممثلين مصريين.
وأشار إلى أن مخرج مصري أرسل صورا عديدة للممثلين المصريين حتى يختار واحدا منهم فوقع نظره على رشدي أباظة، وطلب منه القدوم حتى يجري اختبارا أمام الكاميرا، مردفا: (لكن الطلب قابله “أباظة” بعاصفة من الغضب وتهكم على المنتج بالقول رشدي أباظة يعمل تيست).
وكشف أنه بعد رفض رشدي أباظة الأمر فحص المنتج الصور مجددا ووقع اختياره على عمر الشريف الذي وافق على اختبار الكاميرا، ونجح في الاختبار ببراعة وبالتالي في الدور بالفيلم “الذي كسر الدنيا”.
وأكد أن عمر الشريف لو لم يكن موهوباً، لما استمر طوال هذه السنوات خاصة في الخارج حيث لا يعتمدون على المظهر فقط، مشيرا إلى أنه في مصر، لم يكن عمر الشريف من بين الأسماء اللامعة، فمثلاً أحمد رمزي كان أكثر شهرة منه، حيث قدم العديد من الأفلام الناجحة مثل "بداية ونهاية" و"نهر الحب" و"صراع في الوادي".
وتابع: "أستطيع أن أذكر فيلم "المماليك" الذي شارك فيه، وهو فيلم جيد مليء بالأكشن والألوان الجميلة، بعد نجاحه في "لورنس العرب"، زار مصر لفترة، وكان لديه حلم كبير في تقديم المزيد من الأعمال".
ولورانس العرب هو فيلم دراما تاريخي ملحمي بريطاني صدر عام 1962 يستند إلى قصة حياة توماس إدوارد لورنس وكتابه «أعمدة الحكمة السبعة» الصادر عام 1926. الفيلم من إخراج ديفيد لين وإنتاج سام شبيغل من خلال شركته البريطانية هورايزون بيكتشرز وتوزيع كولومبيا بيكتشرز.
والفيلم من بطولة بيتر أوتول في دور لورنس مع أليك غينيس الذي يلعب دور الأمير فيصل، الفيلم أيضًا من بطولة جاك هاوكينز، أنتوني كوين، عمر الشريف، أنتوني كويل، كلود راينس وآرثر كينيدي. كتب السيناريو روبرت بولت ومايكل ويلسون.
ويصور الفيلم تجارب لورنس في ولايتي الحجاز وسوريا الكبرى العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، ولا سيما هجومه على العقبة ودمشق وانخراطه في المجلس الوطني العربي. تشمل موضوعاته صراعات لورنس العاطفية مع العنف المتأصل في الحرب، وهويته وولائه المنقسم بين موطنه بريطانيا بجيشها، ورفاقه الجدد داخل قبائل الصحراء العربية.
تم ترشيح الفيلم لعشر جوائز أوسكار في حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس والثلاثون عام 1963، وفاز بسبع جوائز منها أفضل فيلم وأفضل مخرج. كما فاز بجائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم - دراما وفي جائزة البافتا فاز بجائزة البافتا لأفضل فيلم وجائزة البافتا للفيلم البريطاني المتميز. كما حازت الموسيقى التصويرية لموريس جار والتصوير السينمائي سوبر بانافيجن 70 لفريدي يونغ على إشادة النقاد.
يُنظر إلى لورنس العرب على نطاق واسع على أنه أحد أعظم الأفلام التي تم إنتاجها على الإطلاق. في عام 1991، اعتبرته مكتبة الكونغرس بالولايات المتحدة «ذو أهمية ثقافية أو تاريخية أو جمالية» وتم اختيارها للحفظ في السجل الوطني للأفلام. في عام 1998، منحه معهد الفيلم الأمريكي المرتبة الخامسة في قائمة 100 عام ... 100 فيلم التي تضم أعظم الأفلام الأمريكية واحتل المرتبة السابعة في قائمتها المحدثة لعام 2007. في عام 1999، أطلق معهد الفيلم البريطاني على الفيلم لقب ثالث أعظم فيلم بريطاني. في عام 2004، تم التصويت عليه كأفضل فيلم بريطاني في استطلاع صحيفة ذا صنداي تلغراف لصانعي الأفلام البريطانيين البارزين.
اقرأ المزيد:
