بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

دعاء النصف الثاني من شعبان.. كلمات مستجابة

بوابة الوفد الإلكترونية

مع انقضاء النصف الأول من شعبان، يبدأ المسلمون في البحث عن دعاء النصف الثاني من شعبان، حيث يُعد هذا الوقت من أفضل أوقات استجابة الدعاء، وخاصة في الثلث الأخير من الليل، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ينزل الله جل وعلا إلى السماء الدنيا مخاطباً عباده وهو أعلم بحاجتهم: هل من داعٍ؟ هل من سائلٍ؟ هل من مستغفرٍ؟".

فضل شهر شعبان واغتنامه في الطاعات

من فضل الله سبحانه وتعالى أنه جعل للمسلمين مواسم خير يتضاعف فيها الأجر، وحثهم على استثمار الأوقات المباركة بالتقرب إلى الله. ويُعد شهر شعبان فرصة عظيمة للاستعداد لشهر رمضان، فهو بمثابة تدريب على الطاعات والصيام.

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إكثاره من الصيام في شعبان، كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها:
"كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان" (رواه البخاري ومسلم).

أهمية الدعاء في النصف الثاني من شعبان

يُعد الدعاء من أعظم العبادات التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال الله تعالى:
"ادعوني أستجب لكم" [غافر: 60]، وقال أيضًا:
"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" [البقرة: 186].

وكشف الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن دعاء عظيم يمكن قوله في الثلث الأخير من الليل، لما له من فضل في تفريج الكرب، إزالة الهم، توسيع الرزق، وسداد الدين:

"لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم".

"اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقوتك التي قهرت بها كل شيء، وخضع لها كل شيء، وذل لها كل شيء، وبجبروتك الذي غلبت بها كل شيء".


دعاء النصف الثاني من شعبان

"اللهم إن كنتَ قد كتبتني عندك في أمِّ الكتاب شقيًا أو محرومًا أو مطرودًا أو مقتَّرًا عليَّ في الرزق، فامحُ اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي، واثبتني عندك في أمِّ الكتاب سعيدًا مرزوقًا موفقًا للخيرات".

"إلهي، بالتجلِّي الأعظم في ليلة النصف من شعبان المكرم، التي يُفرَق فيها كل أمر حكيم ويُبرم، نسألك أن تكشف عنَّا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم".


كيف نستعد لشهر رمضان في النصف الثاني من شعبان؟

للاستفادة القصوى من هذا الشهر المبارك، ينبغي على المسلم:

الإكثار من الاستغفار والتوبة من الذنوب.

تنظيم الوقت والاستعداد الروحي لاستقبال رمضان.

الإكثار من الدعاء، خاصة في الأوقات الفاضلة.

ممارسة العبادات تدريجيًا حتى يعتاد القلب والجسد على الطاعة.


 

شعبان هو بوابة رمضان، ومن يحرص على الاجتهاد في الطاعات خلاله، يسهل عليه الاجتهاد في رمضان. لذا، علينا اغتنام الأيام المتبقية منه بكثرة الدعاء والعبادة، حتى نصل إلى رمضان بقلب طاهر ونفس مستعدة للطاعة.