بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الصحة الفلسطينية تُصدر حصيلة حديثة لضحايا حرب غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة إلى 48271 شهيدا و111693 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.

وتكثف جهات الحصر في غزة جهودها من أجل الوصول لحصيلة نهائية لضحايا العِدوان على القطاع من قبل الجيش الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"

وكانت هيئة الدفاع المدني بغزة قد قالت في بيانٍ سابق لها إن الوضع مأساوي جداً في القطاع تزامنا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع.

وأضافت الهيئة :"طواقمنا شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80‎ % من إمكانياتها".

وأكد بيان الهيئة على أن هُناك 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز الطواقم عن انتشالهم جراء نقص المعدات.

بعد الحروب المتكررة، يعاني أهل غزة من أوضاع إنسانية صعبة تتطلب خططًا شاملة لإعادة تأهيلهم نفسيًا، اقتصاديًا، واجتماعيًا. أولًا، يجب توفير دعم نفسي مكثف للمتضررين، خاصة الأطفال الذين شهدوا العنف والدمار، من خلال برامج تأهيلية تساعدهم على التغلب على الصدمات. كما يحتاج المصابون والجرحى إلى رعاية طبية متقدمة وإعادة تأهيل بدني لضمان اندماجهم مجددًا في المجتمع. إعادة بناء المرافق الصحية والتعليمية أمر أساسي، حيث يمكن توفير بيئة آمنة للطلاب والمعلمين لمواصلة العملية التعليمية دون انقطاع. كذلك، يجب أن تشمل الجهود تعزيز التماسك الاجتماعي عبر مبادرات مجتمعية تشجع على التعاون والمشاركة في عملية إعادة الإعمار.

على الصعيد الاقتصادي، يحتاج أهل غزة إلى مشاريع تنموية مستدامة تساعدهم على تحقيق الاستقلال الاقتصادي بعد الدمار الذي لحق بالبنية التحتية وفرص العمل. يمكن تحقيق ذلك من خلال دعم المشاريع الصغيرة وتوفير قروض ميسرة للأسر المتضررة، إلى جانب تطوير قطاعي الزراعة والصناعة لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تدريب الشباب على مهارات جديدة تواكب احتياجات السوق، مما يساعدهم على إيجاد فرص عمل محلية أو عن بُعد. كما يجب على المجتمع الدولي توفير دعم مالي وتقني لضمان نجاح هذه الجهود. تأهيل أهل غزة بعد الحرب ليس مجرد عملية إعادة إعمار، بل هو استثمار في مستقبل مستدام يضمن لأهل القطاع حياة كريمة بعيدًا عن الصراعات المتكررة.