بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الإفتاء تدعو إلى الاحتفال بليلة النصف من شعبان وتؤكد فضلها

بوابة الوفد الإلكترونية

تزايد البحث على الإنترنت في الساعات الأخيرة حول مشروعية وفضل إحياء ليلة النصف من شعبان، حيث أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بهذه الليلة مشروع شرعًا، سواء كان بشكل فردي أو جماعي، جهرًا أو سرًا، وفي المساجد أو غيرها، مع مراعاة عدم التشويش على المصلين.

إجماع العلماء على فضل الليلة

أوضحت دار الإفتاء أن العديد من العلماء عبر العصور أفردوا مؤلفات خاصة لبيان فضل ليلة النصف من شعبان، مثل الحافظ ابن الدبيثي، وابن حجر الهيتمي، والشيخ علي القاري، وسالم السنهوري، وعبد الله بن الصديق الغماري، وغيرهم. وأشارت إلى أن هذه الليلة شهدت تحول القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام، مما كان تكريمًا للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} [البقرة: 144].

تحويل القبلة ومعناه الروحي

وأكدت الدار أن تحويل القبلة لم يكن مجرد تغيير في الاتجاه، بل كان اختبارًا لإيمان المسلمين وترسيخًا للرابطة بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام. فبينما كان الإسراء انتقالًا مكانيًا، كان تحويل القبلة رحلة تعبدية تعزز من مفهوم التوجه إلى الله في كل زمان ومكان.

عبادة ليلة النصف من شعبان

ذكرت دار الإفتاء أن عددًا من التابعين، مثل خالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر، كانوا يعظمون هذه الليلة ويجتهدون في العبادة، ومنها الدعاء والاستغفار وقيام الليل. وقد روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: "يُعْجِبُنِي أَنْ يُفَرِّغَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ الأَضْحَى، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ".

موعد ليلة النصف من شعبان

بحسب التقويم الهجري، تحل ليلة النصف من شعبان لعام 2025 مساء يوم الخميس 13 فبراير، وتستمر حتى فجر الجمعة 14 فبراير، وهي الليلة التي تسبق منتصف شهر شعبان بيوم.

أفضل العبادات في هذه الليلة

من المستحب في هذه الليلة الإكثار من الصلاة، وقراءة القرآن، والاستغفار، والدعاء، حيث يُروى أنها ليلة تُرفع فيها الأعمال، وتُستجاب فيها الدعوات.

 

ليلة النصف من شعبان تعد من الليالي المباركة التي يستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وقد أجمع العلماء على فضلها. ومن السنة استغلالها في الطاعات، والدعاء لله، والتوبة، طلبًا للرحمة والمغفرة.