المصري للفكر والدراسات: جهود مصر لوقف حرب غزة متدرجة بخطة متوازية المسارات

أكد محمود سلامة، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن جهود مصر لمواجهة العدوان على غزة جاءت متدرجة ووفق خطة متكاملة بها مسارات متوازية.
العدوان الإسرائيلي على غزة
وأوضح “سلامة”، خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن الدولة المصرية عملت مذ البداية على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار، مشددًا على أن المسار الثاني التي عملت عليه الدولة المصرية خلال الفترة الماضية بشأن الحرب في غزة كان من خلال إخراج الأجانب ومزدوجي الجنسية من غزة والتفاوض مع أطراف الصراع.
وأشار إلى أن مصر قامت ايضًا بدور التوسط للإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس، مؤكدًا أن الجهود المصرية مرورا بقمة القاهرة للسلام، حققت نجاحات حتى الآن خاصة بفرض إدخال المساعدات لغزة دون توقف.
وأضاف أنه مصر عملت على زيادة عدد الشاحنات، حيث إنها زادت أعدادها من 10 شاحنات فقط إلى في اليوم 50 شاحنة وأكثر، مؤكدًَا على التواصل المصري المستمر مع الولايات المتحدة الأمريكية، والضغط على الجانب الإسرائيلي هو ما أدى إلى زيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل لقطاع غزة.
ونوه بأن هناك تغيرا للرأي العام الغربي في وقف إطلاق النار، إذ كان في البداية كان الموقف الغربي يدعم إسرائيل في حقها للدفاع عن نفسها، ولكن كان هناك إصرار من الرئيس السيسي ووزير الخارجية على أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي، مشددًا على أن الدولة المصرية نجحت من خلال اتصالاتها والضغط المستمر في حشد رأي عام عربي، ودولي خاص بالدخول إلى هدنة إنسانية، على الأقل.
وتابع: "شهدنا تغيرا في الرأي العام الأمريكي نفسه وهو الداعم لموقف إسرائيل، من خلال أخبار متداولة عن وجود هدنة إنسانية مدتها 3 أيام".
وفي سياق متصل أكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع، الأربعاء، دعمهم "هدنات وممرات إنسانية" في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، دون الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وقال الوزراء في بيان مشترك إثر اجتماع في طوكيو "نشدد على الحاجة إلى تحرك طارئ لمواجهة الأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة.. ندعم هدنات إنسانية وممرات من أجل تسهيل المساعدة المطلوبة بشكل عاجل، وتنقل المدنيين، وإطلاق الرهائن" الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأعلنت وزيرة الخارجية اليابانية، يوكو كاميكاوا، التي ترأست اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في طوكيو، أن دول المجموعة ترى أن مبدأ حل الدولتين هو الأساس الوحيد لتسوية الصراع في الشرق الأوسط.