روسيا تؤكد: المذكرة مع الأمم المتحدة بشأن تصدير الأسمدة لم تعمل قط

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، اليوم الثلاثاء، أن المذكرة الموقعة بين روسيا والأمم المتحدة في إطار اتفاق إسطنبول للحبوب لم يتم العمل بها قط، مشيرا إلى عدم إحراز أي تقدم في المشاورات في الأشهر الأخير وخاصة بشأن تصدير الأمونيا.
وقال فيرشينين للصحفيين، على هامش قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية في (روما) اليوم الثلاثاء:"إن المذكرة بين روسيا والأمم المتحدة، التي نصت على تسهيل تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة من روسيا بدون عوائق، لم يتم العمل بها قط".
وأضاف: "تلقينا معلومات بأن مسألة توريد قطع الغيار لإنتاج الأسمدة والأسمدة الزراعية لن يتم حلها"، منوها بأنه لا يمكن أن تكون قطع الغيار هذه منتجات ذات استخدام مزدوج.
وتابع فيرشينين:"لم يتم حل المشاكل المتعلقة بالتأمين على السفن الروسية، التي تنقل المنتجات الزراعية".
يشار إلى أن روسيا كانت قد أوقفت مشاركتها في مبادرة حبوب البحر الأسود(صفقة الحبوب) اعتبارًا من 18 يوليو الجاري.
وفي سياق آخر، نفى سفير المهام الخاصة بوزارة خارجية روسيا، ورئيس أمانة منتدى الشراكة الروسية الإفريقية، أوليج أوزيروف، أن يكون لبلاده وجود عسكري في القارة الأفريقية، لافتاً إلى أن طلبات بعض الدول الإفريقية في هذا المجال هي للمساعدة في ضمان الأمن.
وقال أوزيروف - في مقابلة مع وكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء - "ليس لدينا وجود عسكري في إفريقيا، وهناك مناشدات من بعض الدول الإفريقية لروسيا للمساعدة في ضمان الأمن"، موضحا أن هذا ليس وجودًا عسكريًا .
وأضاف أن " الوجود العسكري يتم عند إرسال القوات، ونحن لا نرسل قواتنا إلى هناك، نحن نرسل مدربين عسكريين بناءً على طلب الدول الأفريقية نفسها".
وتابع أوزيروف، أن "الدول الأفريقية تشتري من روسيا المنتجات العسكرية، ولكن كل هذا ليس وجوداً عسكرياً، فالوجود العسكري هو القواعد الأمريكية في القارة الإفريقية ومراكز استخباراتها والمختبرات البيولوجية العسكرية".
وأشار إلى أن "مشكلة الإرهاب، في كل من إفريقيا وبقية العالم مشكلة عابرة للحدود"، موضحاً أن "هذه مشكلة خطيرة بالفعل بالنسبة للقارة الإفريقية".
وأكد سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، ورئيس أمانة منتدى الشراكة الروسية الإفريقية، أوليغ أوزيروف، أن روسيا "ليست في حالة حرب مع الغرب بإفريقيا، ولم تكن في حالة حرب، ولم تنو أبداً القيام بذلك".
كما قال أوزيروف اليوم الثلاثاء، خلال المؤتمر الروسي-الإفريقي لنادي فالداي للحوار "لقد فقدت الدول الغربية مواقعها في إفريقيا بسبب سياسة الإملاء، وبسبب المعايير المزدوجة، وبسبب السرقة العلنية والصريحة لهذه الدول، والآن في إفريقيا لا يحبون (الغرب) من أجل هذا، وليس بسبب روسيا".
وأشار إلى أن أولوية روسيا هي "إنشاء علاقات طبيعية مع القارة الأفريقية، علاقات عميقة ومتنوعة"، بما في ذلك في مجالات العلوم والثقافة والتعليم وتبادل المعلومات.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: