خبير: الموجة الحارة تؤثر في الاقتصاد العالمي (شاهد)
أكد الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، أن الموجة الحارة تؤثر فى الاقتصاد العالمي والزراعة وانتشار الأوبئة والآفات وقلة الإنتاجية والتصحر، كما تؤثر فى مستوى العمل ببعض المهن.
وتابع "النهري" خلال تصريحاته عبر فضائية "اكسترا نيوز"، اليوم السبت، أن جميع الصحف الأوروبية تتحدث عن ارتفاع درجات الحرارة الشديد، والرياح الساخنة.
وأشار إلى أن ما يحدث نتيجة التغيرات المناخية، وبعض الدول ما زالت لم تتخل عن أنانيتها لمحاولة خفض درجة حرارة الأرض عن 1.5%، وعارضت ذلك بشدة لكونه يؤثر فى اقتصادياتها.
وواصل النهري أنه من الممكن أن تختفي بعض المحاصيل الزراعية أو تقل إنتاجيتها بشكل كبير نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.
وشدد على أنه من المفترض أن نتأهب لهذا الطقس كل عام، لافتا إلى أن المناخ قد يستغرق 30-40 عامًا للعودة كما كان حال انخفاض درجة حرارة الأرض، ولا بد من تقليل الغازات الدفيئة لتقليل درجة حرارة الأرض حتى تستطيع الأجيال القادمة أن تعيش، وإلا سنبحث عن كوكب آخر غير الأرض لنعيش عليه.
العالم يعاني من ارتفاع درجات الحرارة
ويعاني سكان العالم من ارتفاع شديد في درجات الحرارة، حيث صدرت تحذيرات وتوصيات بالابتعاد عن حرارة الشمس المباشرة، ما عزز المخاوف بشأن قدرة الدول على التكيف مع التغير السريع في المناخ، كما تشهد أوروبا والمنطقة العربية وأمريكا الشمالية حاليا أجواء شديدة الحرارة أدت إلى اندلاع حرائق في دول عدة.
وقالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، في تصريحات تلفزيونية، صباح اليوم، إن العالم يشهد موجة غير اعتيادية من ارتفاع درجات الحرارة في معظم الدول وخصوصًا في نصف الكرة الشمالي.
وأضافتان درجة الحرارة تصل لـ 50 درجة في الولايات المتحدة الأمريكية و48 درجة مئوية بدول المغرب العربي، و55 درجة مئوية بدول الخليج نهارًا، ومصر الأقل تضررًا من هذه الموجة.
وأوضحت: "ربنا حامينا بوجود البحر المتوسط الذي يعدل قيم درجات الحرارة للكتل الهوائية شديدة الحرارة التي تمر عليه، ولكنها تحمل بكميات كبيرة من بخار المياه، يؤدي لارتفاع نسب الرطوبة الذي يزيد من إحساسنا بارتفاع درجات الحرارة أكثر".
وأشارت غانم إلى أن هذه الموجة الحارة والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة متوقع أن تستمر حتى نهاية يوليو الجارية وبداية أغسطس المقبل، لافتة إلى أن سبب هذه الموجة هو وجود ظاهرة النينو، التي يرتبط حدوثها بارتفاع درجات الحرارة على سطح المحيطات ويؤدي لارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة سبق أن أثرت علينا عام 2016، ونتج عنها ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.
وواصلت أن استمرار غازات الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، بجانب التوزيعات الضغطية وظاهرة القبة الحرارية التي أثرت علينا الأسبوع الماضي، كل ذلك أسهم في حدوث موجه غير اعتيادية من ارتفاع درجات الحرارة، لافتة إلى أن ظاهرة النينو تؤثر في الفصول المختلفة، ومدة حدوثها من 9-12 شهر، وسوف تستمر حتى عام 2024، وقد يحدث ظواهر جوية عنيفة حتى العام المقبل، وقد ينتج عنه زيادة في معدل البخر وارتفاع درجات الحرارة الذي يغير في التوزيعات الضغطية، فقد نشهد زيادة معدل الأمطار خلال فصل الخريف، مع زيادة شدة السيول، وقد نشهد انخفاض شديد في درجات الحرارة شتاءً.