بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

احتجاجات فرنسا.. مصري يثير الجدل بجمعه مليون يورو لأسرة الشرطي الجاني

جون مسيحية
جون مسيحية

أطلق السياسي والخبيرالاقتصادي جون ميسيحة، الفرنسي ذو الأصول المصرية و المعروف بمعاداته للمهاجرين، حملة على موقع "غوفوندمي" الشهير، لدعم عائلة الشرطي الذي قتل المراهق نائل في إحدى النقاط المرورية في مدينة مرسيليا بفرنسا.

وحصدت حملة جمع التبرعات أكثر من مليار يورو في أقل من أربعة أيام، حيث ساهم فيها أكثر من 43 ألف شخص، مع العلم  أنها كانت تهدف أساسا إلى جمع 50 ألف يورو فقط، لكنها تجاوزت هدفها بشكل كبير وفي فترة زمنية قياسية. 

وقال جون مسيحية خلال مناظرة عاصفة على قناة “فرانس 24”، إنه يهدف من حملة تبرعاته مساندة عائلة الشرطي، منوهًا إلى أن آلاف الشرطيين أرسلوا له رسائل شكر على حملته.

وأضاف أن "الشرطي قام بعمله وهو يدفع الآن ثمنا باهظا، لندعمه بشكل كبير وندعم تطبيق القانون"، متهمًا اليسار بصب الزيت على النار بخصوص واقعة قتل الفتى نائل.

واستنكر العديد من البرلمانيين، مثل توماس بورتس عن حزب فرنسا الأبية و إريك بوثوريل عن "رونسونس" حملة جمع التبرعات و اعتبروها "مخلة بالآداب وفضيحة"  تكاد تحدد "ثمن حياة الأطفال السود والعرب"، كما طالبوا وزارة الداخلية بحذف الحملة من الانترنت.

اقتلوا العرب وستصبحون مليونيرات

 وخلفت هذه الخطوة غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحد المعلقين:" الرسالة المراد توجيهها،هي اقتلوا العرب و سوف تصبحون مليونيرات و الحكومة تراقب هذا الوضع المرعب دون أن تحرك ساكنا".

من جهته عبر وزير العدل الفرنسي إريك دوبوند موريتي عن قلقه تجاه المنحى الذي أخذته هذه المبادرة و نبه إلى أن "الأمر لا يسير في اتجاه التهدئة".

وفي إحالة منه إلى منظم الحملة، جون مسيحية، الذي سبق له أن اشتغل مع إيريك زمور كمستشارله ، شكك  موريتي في أهداف مبادرته و أضاف"أتساءل ما إذا لم يكن هناك استغلال و توظيف للهذه القضية ".

كما أعربت جدة نائل، في مقابلة أجرتها معها قناة "بي إف إم "  الفرنسية، عن صدمتها لحملة التبرعات التي نظمت على الإنترنت وقالت: "الحزن يملأ قلبي، لقد سلب مني حفيدي، هذا الرجل يجب أن يدفع الثمن كأي شخص آخر".

معركة التبرعات 

وفي نفس الوقت، تم نشر دعوة للتبرعات من أجل والدة الفتى المقتول، لكن يبدوأنها لم تحظى بنفس النجاح الذي عرفته التبرعات للشرطي المتهم بالقتل مع سبق الإصرار.

 حيث تم  الإعلان عن جمع التبرعات لعائلة نائل على موقع "ليتشي"، وقد تم جمع إلى حدود الساعة ما يناهز 200 ألف يورو، أي 25% من مجموع المبلغ الذي حصد عليه الشرطي. ما جعل بعض المراقبين للشأن الداخلي الفرنسي يتسألون عن دلالة هذا الفرق الشاسع بيه المبلغين.

وقتل الشاب الجزائري الأصل نائل ذو 17 عما برصاص شرطي أطلق عليه النار من مسافة قريبة خلال عملية تفتيش مروري لدى محاولته الفرار في سيارة كان يقودها بدون رخصة، حسبما ذكرت مونت كارلو الدولية.