بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف أعمال القتل في الجنينة غرب السودان

مدينة الجنينة
مدينة الجنينة

فيما يستمر الصراع في السودان منذ منتصف أبريل الماضي، أعربت الأمم المتحدة، اليوم السبت، عن قلقها البالغ من استمرار عمليات القتل التي تستهدف أشخاصًا فارين من الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.

 

وكتب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، في بيان: "نشعر بقلق بالغ من استمرار عمليات القتل العشوائي هذه، وندعو إلى اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لها".

وتابع البيان: "يجب ضمان ممر آمن للأشخاص الفارين من الجنينة والسماح للوكالات الإنسانية بالوصول إلى المنطقة لاستعادة جثث القتلى".

وتلقت المفوضية العليا هذه المعلومات من خلال مقابلات أجريت مع لاجئين فروا من الجنينة والمنطقة المحيطة بها إلى تشاد المجاورة.

وتفيد: "هذه المعلومات المتطابقة" أن رجال قبيلة المساليت مستهدفون بنحو خاص في عمليات القتل.

وقالت المفوضية العليا: "من بين 16 شخصًا تمكنّا من مقابلتهم حتى الآن، قال 14 شخصًا إنهم شهدوا عمليات إعدام بإجراءات موجزة واستهداف مجموعات من المدنيين على الطريق بين الجنينة والحدود، سواء بإطلاق النار مباشرة على أشخاص أمروا بالاستلقاء على الأرض أو إطلاق النار على مجموعة من الناس".
وتتعلق الشهادات بجرائم قتل وقعت يومي 15 و16 يونيو، وكذلك الأسبوع الماضي.

وأفاد تقرير للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن 1100 شخص قُتلوا في مدينة الجنينة وحدها.

وقالت المفوضية: "نفهم أن أعمال القتل وأعمال العنف الأخرى مستمرة، ويصاحبها خطاب كراهية مستمر ضد مجتمع المساليت، بما في ذلك دعوات إلى قتلهم وطردهم من السودان".

 

تظاهرات ضد الدعم السريع

وفي وقت سابق من أمس الجمعة، تظاهر عشرات السودانيين، في الخرطوم وولاية النيل الأبيض (جنوب شرقي السودان) ضد انتهاكات قوات الدعم السريع التي تواصلت معاركها مع قوات الجيش، وفق ما أفاد شهود عيان.

وأفاد شهود وكالة الصحافة الفرنسية بـ"خروج العشرات في تظاهرة يهتفون(شعب واحد... جيش واحد) في مناطق الكلاكلة جنوب الخرطوم وشارع الوادي شمال أم درمان".

وأكد شهود آخرون خروج احتجاجات في كوستي، كبرى مدن ولاية النيل الأبيض، التي تبعد 350 كيلومتراً، جنوب العاصمة، بعد انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لإخراج قوات الدعم السريع من منازل استولت عليها.

وروج عديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي لهذه التظاهرات تحت اسم "جمعة الغضب".

تزامناً مع ذلك، أفاد سكان بوسط أم درمان غرب الخرطوم بوقوع "اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة في حي الدوحة".

وتدور المعارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منذ 15 أبريل، وقد أوقعت حتى الآن أكثر من ألفي قتيل، وفق تقديرات يرى متخصصون أنها أقل بكثير من الواقع. كما بلغ عدد النازحين "مليوني شخص" في مختلف أنحاء السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، كما أحصت المنظمة الدولية للهجرة فرار نحو 600 ألف سوداني إلى دول الجوار.

ويتركز القتال إلى حد كبير في العاصمة وإقليم دارفور غرب السودان، لكن الأربعاء الماضي اتهم الجيش جماعة متمردة "بمهاجمة" قواته في ولاية جنوب كردفان على بعد مئات الكيلومترات جنوب غربي الخرطوم.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: