بوتين يفجر مفاجأة ويلوح بورقة تكشف سر انسحاب الروس من كييف

انتشر فيديو كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقاءه أمس السبت، لوفد الوسطاء الأفارقة في سان بطرسبيرغ بشمال غرب روسيا، يظهر تفاصيل ورقة عرضها بوتين على الوفد.
وانتشرت على موقع "تويتر" مقاطع فيديو للرئيس بوتين يلوح بالورقة متحدثا عن المفاوضات التي جرت مع الجانب الأوكراني عام 2022 في تركيا.
فقد تناقل العديد من الصحافيين الروس والمؤثرين على تلجغرام، فيديو لبوتين، مؤكدين أنه كشف ما دار من مفاوضات مع أوكرانيا العام الماضي في تركيا، وقلب بالتالي رواية أوكرانيا رأسا على عقب.
وأشاروا إلى أن الرئيس الروسي تحدث في الاجتماع عن تلك المفاوضات التي أدت إلى انسحاب قوات بلاده من مناطق كييف وسومي وتشرنيغو، بما ينفي الرواية التي قدمتها أوكرانيا لهذا الانسحاب في حينه.
وتحدث الرئيس الروسي عن المفاوضات التي دفعته لسحب قوات بلاده من العاصمة كييف ومناطق وسومي وتشرنيغو، بناء على المسودة التي تم الاتفاق عليها إلا أن أوكرانيا رفضت إتمامها فيما بعد وذلك عقب الانسحاب الروسي من كييف كجزء من الصفقة.
وأصر بوتين على أن هذه الوثيقة تثبت زيف الرواية الأوكرانية، التي قالت عند الانسحاب الروسي من كييف إن ذلك دليل ضعف وخسارة.
ونشر العديد من الصحافيين الروس صفحة كشفت عنوان الوثيقة التي وافق عليها الجانبان مؤقتا بعنوان "معاهدة الحياد الدائم والضمانات الأمنية لأوكرانيا".
كما أكدوا أن تلك الوثيقة تضرب بعرض الحائط الرواية التي دأب المسؤولون الأوكران على تقديمها، ومفادها "تقهقر" القوات الروسية في رحلتهم نحو الدخول إلى كييف العام الماضي، وانسحابهم لاحقا.
كذلك، اعتبروا أنها تعرّي كييف التي حمّلت مرارا موسكو مسؤولية رفض التفاوض أو عرقلة الحوار.
وساطة إفريقية لحل الأزمة
ويسعى القادة الأفارقة للاتفاق على سلسلة من "إجراءات بناء الثقة"، حتى مع بدء أوكرانيا هجوما مضادا لطرد القوات الروسية من الأراضي التي تحتلها.
ويقلل الكرملين من فرص إجراء محادثات مجدية مع كييف، ويقول إن الظروف "غير مواتية لعملية السلام، إذ يجب أن تأخذ أي تسوية في الاعتبار الحقائق الجديدة"، لكنه أكد "انفتاحه على المبادرات الخارجية واستعداده للإنصات".
وفي وقت سابق، أبدى الرئيس الروسي، استعداده لـ"حوار بنّاء مع الراغبين في السلام"، وذلك خلال لقائه زعماء أفارقة يتوسطون لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيدا بـ"مقاربتهم المتوازنة" حيال هذه الأزمة.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: