اقلب الصفحة من فضلك
المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، يتميز عن غيره أنه رجل سياسة لا يتعامل فى منصبه كموظف «ميرى» يسير بالورقة والقلم ويرفض أن يكون كغيره عبداً للروتين يعرف اللوائح والقوانين ولا يخرج عنها ولكنه دائما يلجأ كما يقولون إلى روحها.
نجح عبدالعزيز بذكاء أن ينهى الاحتقان الذي عاشه وعانى منه الوسط الرياضي على مدى أكثر من شهرين بين رئيس نادي الزمالك ورابطة النقاد الرياضيين المدعمة من نقابة الصحفيين.
أدرك وزير الرياضة أن هناك من يريد أن يسكب المزيد من البنزين على النيران المشتعلة وكلما توصل إلى حل مُرضٍ بين الطرفين يتدخل أصحاب النوايا السيئة والقلوب المريضة لاستفزاز طرف عل حساب الآخر بشائعات كاذبة لا أساس لها من الصحة.
ولأن قضاء الحوائج على أكملها يكون دائماً بالكتمان جمع المهندس خالد بين الطرفين مقرر الرابطة ورئيس الزمالك بمكتبه نهاية الأسبوع الماضي دون أن يعلم كل طرف أنه سيجتمع بالآخر وفى جلسة استمرت ثلاث ساعات تم خلالها تصفية الأجواء وأعرب كل طرف عن احترامه للآخر وأنه يجب أن يكون هناك بروتوكول تعاون وتسهيل لمهمة عمل الصحفيين وقبول جميع العضويات المستثناة بنادي الزمالك وتم الاتفاق على جلسة مصالحة ودية لا تقلل من أحد على حساب أحد بمبنى نقابة الصحفيين بيت
لعل ما حدث يكون بمثابة صفحة جديدة لأن الإعلام أحد الأضلاع المهمة فى منظومة الرياضة ولا يمكن لطرف الاستغناء عن الآخر مهما كانت الظروف كالروح للجسد تماماً.
علي رابطة النقاد الرياضيين برئاسة الزميل محمد شبانة أن تضع ميثاق شرف نحاسب فيه أنفسنا أولا قبل أن نحاسب الآخرين وأن تكون العلاقة مع المصدر قائمة على الاحترام المتبادل وتوفير المعلومة مع الصدق فى تناولها فهذا ما نريده من المصدر وما يريده منا.
بقى أن نقول إن وزير الرياضة لعب دوراً مهماً وكان أهم ما قاله للطرفين: أرجوكم دعونا نقلب الصفحة من فضلكم مع عام جديد نتمنى أن يكون خيراً على الرياضة المصرية.
«آخر كلام»
«ليس العيب الخلاف أو الخطأ.. ولكن العيب هو الاستمرار والاستسلام للأخطاء».