رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كشف المستور؟!

ظهر «أردوجان» على حقيقته مجرم حرب بامتياز، تسرى فى عروقه دماء الخيانة والخسة. رأينا مواقفه من مصر وكيف التحف بالإخوان وتبنى نهجهم الأسود. ورأينا الجريمة الكبرى التى ارتكبها ضد سوريا عندما دعم الارهابيين والمرتزقة بأن وفر لهم الايواء والتدريب ومدهم بالسلاح لينطلقوا بعد ذلك إلى سوريا لتنفيذ السيناريو الأمريكى الرامى إلى تجزئة الدول العربية وتفتيتها وصولا لتشكيل شرق أوسط جديد رسمت أمريكا معالمه وبدأت أولى خطواته بغزو العراق فى العشرين من مارس 2003. يومها خرج «كولن باول» وزير خارجية أمريكا الأسبق ليقول بأن أمريكا دخلت العراق ليكون منطلقا لها نحو دول المنطقة من أجل إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بشكل يعزز مصالح أمريكا وحلفائها، والمعنى بهم فى الأساس إسرائيل.

«أردوجان» قدم نفسه قربانا لأوباما، طوع نفسه ليكون أداة من أدوات البيت الأبيض فى المنطقة وليصبح رأس حربة ضد دولها وضد سوريا تحديدا. ولا غرابة فأردوجان مقرب من « أوباما» وبالتالى فهو يشكل الرجل الأمثل للبيت الأبيض والبنتاجون. ولهذا تم التعويل عليه فى تنفيذ المخطط الأمريكى الجهنمى الذى يهدف إلى تقويض دول المنطقة ومن ثم تم اختبار إمكانياته فى سوريا، فأثبت للجميع رجاحة اختياره لهذه المهمة. بذل «أردوجان» الغالى والرخيص من أجل إثبات قدراته فى دعم الجريمة الممنهجة عبر دعمه للإرهابيين والمرتزقة الذين جاءوا من أنحاء العالم للانطلاق نحو سوريا ليعيثوا فيها فسادا، فكان أن قتلوا وشردوا وخربوا البنية التحتية.
أما الجريمة الكبرى التى ارتكبها «أردوجان» بعد أن نسق العملية مع «أوباما» فهى جريمة استخدام غاز «السارين» فى الغوطة

الشرقية بالقرب من دمشق وهى الجريمة التى وقعت فى 21 أغسطس من العام الماضى. وفى إطار التدليس والتضليل سارعت أمريكا ومن ورائها الغرب فألصقت الجريمة بالنظام السورى زورا وبهتانا. غير أن الحق ظهر مؤخرا عندما كشف موقع صحيفة «فيتيرانز توداى» الأمريكية «Veterans Today» - من خلال المحقق السياسى الأمريكى المعروف «جيفرى سيلفرمان» النقاب عن أن وزارة الدفاع الأمريكية التى أنشأت شبكة مختبرات تنتج أسلحة دمار شامل ومن بينها غاز «السارين» هى التى قامت بتسليم هذا الغاز إلى المختبرات التركية لتقوم بتجهيزه ونقله إلى الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة فى سوريا، وهؤلاء هم الذين قاموا باستخدامه فى الغوطة ليسقط من جرائه ألف ومائة قتيل.
وهكذا وبفضل «أردوجان» عميل أمريكا تحولت سوريا للأسف إلى بؤرة يرتع فيها الإرهاب. وحتما لن تكون تركيا بمنأى عن هذا الإرهاب الذى سيرتد عليها فى يوم من الأيام، وسيشرب «أردوجان» من نفس الكأس الذى جرعه للآخرين وسينقلب عليه عمله الآثم وشره المستطير، فالله يمهل ولا يهمل وإن غدا لناظره قريب.