نظرية المسدس فى المهلبية؟
تحاول الجماعة الإرهابية وحلفاؤها إسقاط الدولة المصرية ونشر الفوضى بعد ثورة 30 يونية المجيدة التى أزاحتهم من السلطة.. وبالرغم من أن المشكلة لديهم تنحصر فى المؤسسة العسكرية والداخلية، وبالرغم أيضاً من محاولاتهم المتكررة إسقاطهما، إلا أنهم أقرنوا ذلك بمحاولة نشر القرف والفوضى وضرب الاقتصاد.
لعل آخر تصريح للجماعة الإرهابية التى تدعى لنفسها لقب أنصار بيت المقدس, وهو إمهال السائحين بضعة أيام ليتركوا مصر أكبر دليل على غباء هذه الجماعات، الادعاء بأن السياحة حرام لم يعد له محل من الإعراب لأنهم أعلنوا صراحة أن هدفهم هو ضرب الاقتصاد ليسقط النظام وبذلك يسقط الانقلاب!!
والمدرك والمعلوم لدى الجميع إلا هم أن الإرهاب الذى يمارسونه هو السبب الرئيس فى الفقر حيث يتضرر من آثاره 3 ملايين مصرى يعملون بقطاع السياحة والصناعات التى تقوم عليها.. القضية هى أن هؤلاء الذين تضرروا لن يلوموا النظام على الفقر ولكنهم سيلومونه لماذا لم تقتل هؤلاء الإرهابيين الذين كل همهم السلطة حتى ولو كانت على جثث المصريين وأرزاقهم، إلا أن الفكرة فى حد ذاتها هى أقرب للغباء منها إلى الإرهاب وهى أشبه بالغبى الذى قرر التخلص من السيسى والانقلابيين كما يعتقد فقرر وضع المسدس لهم فى المهلبية؟.. لقد استطاع مبارك أن يمد فى عمر نظامه الفاسد والفاشل لعقد حتى 1998 بحجة لا صوت يعلو فوق صوت محاربة الإرهاب ثم مده مرة أخرى تحت حجة نجحنا فى القضاء على الإرهاب ولا صوت يعلو فوق صوت الاستثمار, ثم مده مرة ثالثة بحجة لا صوت يعلو فوق صوت الديمقراطية؟.. الطريف فى الأمر أن الذين كانوا يدعون أنهم معارضون لمبارك، ولذلك يقاومون نظامه بالتفجيرات وقتل البشر الأبرياء واستهداف الشرطة والسياح, هم أنفسهم الذين خرجوا من جحور الجبال فى سيناء ليكرروا نفس الفعل ولكن بأقوال أكثر صراحة للشعب: «نريد أن نجعلكم فقراء وإن كنتم كذلك نجعلكم أكثر فقراً»!
والسؤال الذى لم يسأله هؤلاء الأغبياء لأنفسهم:
استشارى جراحة التجميل