رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

افلام علي الطريق

محمد ربيع كاتب تشكّل بالخيال والفقد

بوابة الوفد الإلكترونية

فى «أقلام على الطريق» نفتح نافذة على المواهب الشابة التى ما زالت تشق دروبها فى عالم الكتابة، حاملةً شغف البدايات، وقلق التجربة، وإصرار الاستمرار. هنا نقترب من الكُتّاب وهم فى بداية الرحلة، لا عند خط النهاية، لنصغى إلى حكايات التكوين، والانكسار، والعودة من جديد. ومحمد ربيع اسم جديد فى عالم السرد يحق له أن يخبرنا من هو.

متى بدأت علاقتك الأولى بالحكى والقصص؟

بدأت فى سن مبكرة، حين كنت فى العاشرة تقريبًا، مع الحكايات الشعبية مثل ست الحسن والشاطر حسن، وعقلة الإصبع، والأمير سعفان، وحكايات السندباد، التى فتحت أمامى عوالم سحرية حملتنى بعيدًا عن الواقع.

ما الذى تركته تلك الحكايات فى وجدانك؟

زرعت فى داخلى متعة الدخول إلى العوالم الغريبة، وأشعلت خيالى، حتى لم أعد مكتفيًا بالاستماع، بل صرت أعيد سرد الحكايات لأصدقائى، وأخترع لها نهايات جديدة.

هل وجدت من يشاركك هذا الشغف؟

نعم، كان صديقى وأخى الكاتب محمود عبد الموجود، الذى كان شبيهى فى حب القصص والكتابة، ولو امتد به العمر لكان واحدًا من أهم كتاب جيله.

كيف تطورت قراءاتك لاحقًا؟

بدأنا معًا بكتب مكتبة المدرسة مثل «المغامرون الخمسة» والشياطين الـ13 وأعمال الدكتور نبيل فاروق، ثم جاء التحول الكبير مع الدكتور أحمد خالد توفيق، الذى فتح أمامنا أفقًا جديدًا للقراءة والكتابة.

ومتى بدأت ملامح الكاتب تتشكل لديك؟

فى مرحلة الثانوية، ومع بدائية محاولاتى الأولى، اتجهت لقراءة الكبار: نجيب محفوظ، يوسف السباعى، يوسف إدريس، العقاد، توفيق الحكيم، والمنفلوطى، ثم جاء الأدب العالمى فى الجامعة ليؤثر فىّ بعمق.

هل كانت لك تجربة روائية مبكرة؟

نعم، كتبت أول رواية لى بعنوان بسمة واحدة تكفى، لكنها لم تُنشر حتى الآن.

حدثنا عن تجربة الكتابة المشتركة.

اشتركت أنا ومحمود فى كتابة بعض القصص، منها لعنة الكاهن وأنين خلف الأبواب المغلقة، وكانت تجربة ثرية إنسانيًا وإبداعيًا.

كيف أثّر رحيل صديقك عليك؟

إصابته بالسرطان ثم رحيله عام 2018 كانت صدمة قاسية، توقفت بعدها عن الكتابة تمامًا، وابتعدت عن كل شىء لسنوات.

ما الذى أعادك إلى القلم من جديد؟

عدت العام الماضى برواية «قصيم»، عن بطل فلسطينى ملثم يفعل ما نحلم به جميعًا، وشاركت بها فى دورة الرواية العامة للكاتب سهيل الذيب بدمشق، وحصلت على المركز الثانى.

وما أبرز محطاتك بعد ذلك؟

كتبت «سر المقبرة»، وفازت بمسابقة النشر المجانى لدار حواديت ونُشرت فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، ثم «عنبر رقم 9»، التى فازت مع الدار المصرية السودانية الإماراتية وتشارك فى معرض القاهرة هذا العام.

هل لديك أعمال قيد الانتظار؟

نعم، روايات «أحببت شبحًا»، «حين تفتح النافذة،» و«نرجس».

وما مشروعك القادم؟

أعمل حاليًا على رواية جديدة بعنوان «أبناء رع».

هكذا تمضى الأقلام الشابة فى طريقها، محمولة بذاكرة الحكاية، ووجع الفقد، وإصرار العودة. تجربة تؤكد أن الكتابة ليست خطًا مستقيمًا، بل رحلة متعرجة، لا يصل فيها من لم يتعلم كيف ينهض بعد السقوط… وسيظل الطريق مفتوحًا أمام قلم يعرف جيدًا لماذا يكتب.