رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

تصر على إسقاط «الدبيبة»

احتجاجات شعبية تطالب بكشف نتائج التحقيقات فى مقتل رئيس الأركان الليبى

بوابة الوفد الإلكترونية

تظاهر المئات فى مدينتى مصراتة وطرابلس وعدة مدن فى غرب ليبيا، مطالبين بكشف نتائج التحقيق فى مقتل رئيس أركان الجيش الليبى الفريق أول ركن محمد الحداد ومرافقيه، الذين لقوا حتفهم جراء تحطم الطائرة التى كانت تقلهم فوق الأراضى التركية. وللمطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية وجميع الأجسام الموجودة فى المشهد الحالى، فى مشاهد تعكس تصاعد حالة الغليان وتندد بتدهور الوضع المعيشى، بينما لم تصدر الجهات الرسمية أى تعليقات على هذه التحركات.

وردد المتظاهرون شعارات عكست حالة الغضب والاستياء الشعبى، من بينها لا لحكم العائلة ولا لحكم العسكر ونعم للانتخابات، كما رفعوا صور رئيس الأركان الراحل، مؤكدين تمسكهم بمطلب العدالة والمحاسبة وفى العاصمة طرابلس ومدينة الزاوية، أغلق محتجون الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة والسيارات وصناديق القمامة.

وشدد المشاركون فى التظاهرات على ضرورة إجراء تحقيقات شاملة وشفافة، وتقديم كل من يثبت تقصيره أو إهماله إلى العدالة دون استثناء، مهما كان موقعه السياسى أو العسكرى، مع التأكيد على رفض أى محاولات للتغطية على الحقائق أو التهرب من المسئولية.

وفى سياق متصل، وصلت صباح أمس السبت إلى مطار طرابلس الدولى الطائرة التى تقل جثامين رئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد ورفاقه. وجرت مراسم استقبال رسمية وعسكرية للجثامين فى المطار، بحضور رئيس المجلس الرئاسى القائد الأعلى للجيش الليبى محمد المنفى، ونائب رئيس المجلس عبدالله اللافى، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الدفاع عبدالحميد الدبيبة، ووكيل وزارة الدفاع عبدالسلام الزوبى، ومعاون رئيس الأركان الفريق صلاح الدين النمروش، وعدد من كبار الضباط فى الجيش الليبى.

وكانت قاعدة مرتد العسكرية فى العاصمة التركية أنقرة قد شهدت فى وقت سابق مراسم تأبين عسكرية رسمية لرئيس الأركان العامة الفريق اول محمد الحداد ورفاقه، وذلك قبل إرسال جثامينهم إلى ليبيا.

وفى تطور آخر، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عن أن المانيا اعتذرت عن اجراء تحليل الصندوق الأسود الخاص بالطائرة التى كانت تقل رئيس الأركان العامة ومرافقيه، بسبب عدم توفر الإمكانيات الفنية اللازمة للتعامل مع هذا النوع من الطائرات.

وأوضحت الوزارة فى بيان لها أن لجنة التحقيق فى حادث سقوط الطائرة تواصل عملها بالتنسيق مع السلطات الأمنية والقضائية التركية، بما يضمن تبادل المعلومات ومشاركة الخبراء فى مختلف مراحل التحقيق.

واشارت إلى ان اللجنة قامت بزيارة ميدانية إلى ادارة التحقيقات فى الحوادث الجوية التابعة لمصلحة الطيران المدنى التركى، برفقة وفد من مصلحة الطيران الليبية، حيث تم تقديم عرض مفصل لمجريات الحادث منذ وصول الطائرة إلى تركيا وحتى اختفائها من شاشات الرادار، مع استعراض جميع الخطوات التى اتخذت منذ اللحظات الأولى للواقعة.

وأضافت الوزارة أن ادارة التحقيقات التركية أكدت أن ألمانيا اعتذرت رسميا عن تحليل الصندوق الاسود لعدم توفر الامكانيات الفنية، مشيرة إلى انه تم طرح اربع دول اخرى قادرة على تنفيذ المهمة. وبعد مشاورات بين اللجنة الليبية ومصلحة الطيران والمدعى العام التركى والنائب العام الليبى، تم الاتفاق بالإجماع على اختيار بريطانيا كجهة محايدة لاستكمال الاجراءات الفنية الخاصة بالتحقيق.

كما قامت اللجنة بزيارة غرفة العمليات المركزية لقوات الجندرمة التركية، للاطلاع على الإجراءات التى تم اتخاذها منذ لحظة البلاغ عن الحادث، إلى جانب زيارة وحدة الطب الشرعى التى اكدت استكمال جميع إجراءات تحليل الحمض النووى والتعرف بدقة على رفات الشهداء بعد مطابقة العينات مع ذويهم.