رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

ناصف: التاريخ لدى "جبريل" جماهيري.. وإبداعه يستحق مئات الرسائل والدراسات

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

قال الكاتب والمسرحي محمد عبدالحافظ ناصف، إن الكاتب الراحل محمد جبريل، كان يهتم بإبداعات الشباب، ويتعرض لأعمالهم بالنقد بموضوعية، وهو ما خلق بينهم تآلفا شكل جيلا بأكمله.

وأضاف ناصف خلال تناوله لتجربة محمد جبريل، والتي استعرضها في كتابه "محمد جبريل.. مشروع حياة"، متحدثا عن علاقته بجبريل، وكيف كان يعتبره أبا له.
وعن علاقته الأدبية بجبريل، أكد ناصف: قرأت كل أعماله بكل أجناسها، وكنت أعبر عن رأيي نقديا في مقالات او دراسات، وقد تكونت لدي رؤية نقدية وأدبية حول كل أعماله.
وتابع ناصف، أنه في ذلك الكتاب الذي يعد جذورا نقدية لأعمال جبريل، قد تناول خلاله أربعة محاور لتجربة جبريل الأدبية، التاريخ عند جبريل، جبريل والوطن جبريل والسيرة وغيرها.
مؤكدا: تناولت الملامح الأربعة لأدب جبريل، فالتاريخ لديه محور مهم جدا، فهو عنده ليس رصدا لتفاصيل شخصية أو حدث، بل تناولت الفكرة الجماهيرية للتاريخ، بمعنى أن يصبح الناس هم التاريخ، فعندما يتناول شخصية مثل الحاكم بأمر الله فإنه يتناولها من خلال تفاعل الناس معه..
وعن رواية "قلعة الجبل"، يقول ناصف: ظننتها رواية تاريخية، لكنني اكتشفت أنها متخيلة، فإن هناك تفاصيل تخيلية كثيرة في رواياته التاريخية، ففي تلك الرواية تخيل شخصية عائشة عبدالرحمن ليرسخ لفكرة قهر الحب.
فهي من الروايات القادرة على تشكيل دراما غير عادية.
 

وفي تناوله لرواية "النفي إلى الوطن"، فهي تؤصل لرؤية محددة، فالتاريخ عنده مرتبط بفكرة الاشتباك مع الوطن، فنموذج "قلعة الجبل"، تدل على التاريخ المتخيل.

وانتقل بعدها ناصف للحديث عن روايات جبريل التى تتناول الإسكندرية من خلال الأولياء الأربعة، والتي من خلالها يتحدث عن تاريخ المكان من خلال الأولياء الأربعة.
ففي رواية  "بوح الأسرار"، يتحدث عن الولي الذي يقدسه الناس، مكتشفا أن حقيقته انه كان بلطجيا، هكذا.. كان جبريل يحثنا على عدم تصديق كل شيء.

ثم تناول الوطن عند جبريل الذي يبدأ عنده من مكتبة والده ثم الشارع ثم الانفوشي ثم مصر ثم العالم.
وعن أثر مكتبة والد جبريل في رواية "كوب شاي بحليب"، فالبطل تأثر بمكتبة والده شيئا مهما، ثم منها ينطلق لرواية رباعية بحري، ومنها لتعبيره عن خشيته ان تختفي الإسكندرية بعوامل الطقس، ففي رواية الإسكندر حذر جبريل من ذلك.
وينتقل جبريل من مصر كنقطة محورية الى التاريخ الفاطمي والاندلس وغيرهما، فنفهم ان هناك وطنا ما في ذهن جبريل، يتحرك من خلالها إلى كل مكان.
وتحدث عن كوب شاي بالحليب، كنموذج على اشتباك جبريل بالواقع.

وتحدث ناصف عن ملمح السيرة في أدب جبريل، والتي تخطت السيرة الذاتية والغيرية لسيرة المكان.  
فسيرة المكان نجدها مثلا في تناوله لدرب المناصرة الذي كان دربا للفنون والعوالم، فتغير كل هذا مع تغير الزمن، ليدل على قدرة هذا المكان على الحياة، فتبدل ليصبح أهم مكان للموبيليا، هكذا لم يمت المكان بل غير اتجاهه.

وعن التجريب في روايات جبريل، أكد ناصف أنه رائد في هذا المجال، ففكرة التاريخ المتخيل تعد جزءا من التجريب، ايضا رواية "اهل البحر"، التي تحوي ٦٣ شخصية.
متابعا أن لدى جبريل خصوصية في السرد خاصة في استخدامه الجمل الاعتراضية، كذلك المشهدية في تجربته واضحة جدا، فلديه قدرة بصرية كبيرة، 
مؤكدا أن جبريل في كل عمل يتناول فكرة جدا بتكنيك كتابة مختلف. 
واختتم محمد عبدالحافظ ناصف كلمته مؤكدا أن ٩٣ كتابا زين بها محمد جبريل المكتبة العربية، إنما تحتاج لمئات الرسائل التي تتناول تجربته ومشواره الإبداعي.
 

جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التي أقيمت ضمن فعاليات مؤتمر أدباء مصر، وتحدث خلالها د.محمد عبدالحافظ ناصف، والكاتبة د.زينب العسال، وأدارها أحمد فضل شبلول، وحملت عنوان "حول شخصية المؤتمر محمد جبريل".
يذكر أن الدورة السابعة والثلاثين من مؤتمر أدباء مصر قد افتتحت مساء أمس الجمعة، بحضور اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، واللواء دكتور محمود شبايك عن محافظ شمال سيناء، وعدد كبير من رموز الثقافة والأدباء والمسؤولين.
وحملت اسم محمد جبريل، وعنوان "الأدب والدراما.. الخصوصية الثقافية والمستقبل".