الكوميديا تسيطر على موسم رأس السنة

«إن غاب القط» و«طلقنى» وجهًا لوجه فى الكريسماس 

«الملحد» يغرد خارج السرب ويتحدى البيروقراطية 

ريهام عبدالغفور: «خريطة رأس السنة» تجربة إنسانية استثنائية

كريم محمود عبدالعزيز: مفارقات كوميدية فى «طلقني» 

نيللى كريم: «جوازة ولا جنازة» تجربة كوميدية خفيفة

يشهد موسم رأس السنة الجديدة لعام 2026، منافسة قوية بين عدد من الأفلام تُطرح فى السينمات تتنوع ما بين الأكشن والرومانسية والكوميديا، حيث تتميز هذه المناسبة بإقبال الجمهور على السينمات ومتابعة الأعمال التى تتناسب أذواق المشاهدين.

حالة من الانتعاش السينمائى تشهدها شاشات العرض فى السينمات بدءًا من هذا الأسبوع وحتى انتهاء الموسم بنهاية شهر يناير 2026، ويستقبل الجمهور الأفلام فى موسم نصف العام الدراسى بحالة من الترقب والإثارة لأعمال أبرز النجوم.

وتطل عدد من الأفلام بموسم انطلاق عام 2026، منها فيلم «خريطة رأس السنة» للفنانة ريهام عبدالغفور، وفيلم «إن غاب القط» للنجم آسر ياسين، وعرض فيلم «الملحد» بعد تأجيلات عديدة لعرضه، بالإضافة إلى الفيلم الكوميدى «طلقني» للفنان كريم محمود عبدالعزيز ودينا الشربيني، وغيرها من الأفلام التى عرضت خلال شهر ديمسبر الحالى والأفلام المقرر عرضها فى شهر يناير 2026، وتستعرض «الوفد» خريطة هذه الأعمال السينمائية مع أبطالها فى هذه السطور.

وكشفت الفنانة ريهام عبدالغفور، عن أسباب تحمسها لتقديم فيلم «خريطة رأس السنة»، مؤكدة أنها لم تتردد لحظة فى قبول الدور منذ اللحظة الأولى التى عُرض عليها فيها، مشيرة إلى أن معيارها الوحيد فى الاختيار هو «الدور الحلو» مهما كانت طبيعته، سواء جسدت شخصية أم أو جدة، فالأمر بالنسبة لها لا يرتبط بالعمر بقدر ما يرتبط بقيمة الشخصية داخل العمل.

وقالت ريهام عبدالغفور، إن الفيلم تجربة إنسانية استثنائية بالنسبة لها، خاصة أنّها لم تكن تملك معرفة قريبة كافية حول الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة قبل التصوير، لكن مشاركتها جعلتها تكتشف جانبًا مدهشًا من شخصياتهم ومشاعرهم.

وأوضحت، أن هؤلاء الأطفال لديهم ذكاء عاطفي، وتعلمت من خلالهم أن لغة الحب هى حلقة رئيسية للتواصل الحقيقى مع المجتمع، لافتة إلى أنّها شعرت بالخوف قبل بدء التصوير، مثلما يحدث معها قبل أى دور جديد، إلا أن هذا العمل تحديدًا حمل مشاعر مضاعفة لخصوصيته وحساسيته، ما دفعها لبذل مجهود مضاعف كى تظهر الشخصية بالشكل الذى يليق بهم.

وأكدت أن الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة يمتلكون قدرًا من البراءة والحب الصادق يفوق الكبار، وأن رسالتها من الفيلم هى إعادة النظر فى طريقة تعامل المجتمع معهم باعتبارهم أصحاب قدرات ومشاعر مميزة وليست أقل.

ويأتى فيلم «الملحد» بعد أكثر من عام على منع عرضه، ضمن خريطة طرحه بموسم رأس السنة، بعدما أصدر القضاء المصرى رفض كل الدعاوى المقدمة لمنع عرضه فى السينمات أمام الجمهور، ليتحول الفيلم من ساحة القضاء إلى انتظار الحكم من الجمهور على الفيلم الذى يناقش قضية الإلحاد وحصل على التراخيص والموافقات اللازمة من الجهات الرقابية والمصنفات الفنية. 

وقال أحمد السبكي، منتج فيلم الملحد، إنه تم إجراء كل التعديلات التى طالبت بها الرقابة، والفيلم مر بجميع الإجراءات القانونية، واستوفى كل التصاريح اللازمة قبل بدء التصوير وبعد الانتهاء منه وحصل على الموافقات والتصاريح، وبالرغم من ذلك احترمت انتظار عرضه منع لحين الفصل القضائى فى الدعاوى المقدمة والتى رفضها القضاء المصري، فى لافتة تعبر عن نزاهة وعدالة القضاء المصرى وحرية التعبير دون المساس بالثوابت الدينية، حيث يناقش الفيلم أساليب التربية، قائلًا: «سننظم حملة دعاية جيدة للفيلم، لأنه عمل مهم يناقش تربية الأب لأولاده، وإلى ماذا يقودهم، وهو فيلم مع الدين وليس ضده، ولو كان فيه شيء خلاف ذلك لم يكن سينتجه، ولم يكن سيحوز موافقة رقابية من البداية».

اما الأعمال الكوميدية، يأتى فيلم «طلقني» للندم كريم محمود عبدالعزيز، فى صفوف الخريطة، حيث تدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى، حول رجل يُطلق زوجته ويبدأ حياة جديدة، بينما تتحمل هى مسئولية تربية الأبناء، لكن تتبدل الأوضاع حين يتعرض الرجل لأزمة مالية خانقة تدفعه لطلب مساعدتها ببيع منزل العائلة لإنقاذه من السجن، ومع تعقد الأمور ووفاة المشترى، يجد كل من الزوجين نفسيهما فى صراع مع أبناء المتوفى الذين يعتبرون المنزل إرثاً من والدهم، لتبدأ سلسلة من المفارقات والصراعات الكوميدية والدرامية.

فيلم «طلقني» يطرح فى العرض السينمائى بهذا الموسم، بعد أزمة بطل الفيلم الشخصية وانفصاله عن زوجته، وتصدره حديث  الوسط الفنى خلال الفترة الماضية، ليكون فيلم «طلقني» أول عمل كوميدى لأداء «عبدالعزيز» الفنى أمام الجمهور، بعد أنفصاله عن زوجته.

فيلم طلقنى يشارك فى بطولته إلى جانب كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربينى، عدد كبير من الفنانين، منهم: حاتم صلاح، دنيا سامي، محمود حافظ، ياسمين رحمي، ياسر الطوبجي، شريف حسني، عابد عناني، علاء مرسي، والعمل من تأليف أيمن بهجت قمر، إنتاج نيو سينشرى وإخراج خالد مرعي. 

ينافس فى الأعمال الكوميديا، فيلم «إن غاب القط» للنجم آسر ياسين والفنانة أسماء جلال، كونه يتميز بطابع كوميدى مشوق، وقد لفت الإعلان الدعائى انتباه الجمهور بأجوائه المليئة بالمفارقات الكوميدية والمشاهد السريعة، وتمنى «ياسين» أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور بعد عرضه فى موسم رأس السنة لعام 2026. 

وتدور أحداث الفيلم حول محاولة سرقة لوحة فنية شهيرة من متحف كبير، ما يضع مجموعة من الشخصيات غير المتوقعة فى مواجهة هذه المخططات، ما يؤدى إلى سلسلة من المواقف الطريفة والمشوقة، الفيلم من تأليف أيمن وتار وإخراج سارة نوح، ويشارك فى بطولته عدد من الفنانين مثل محمد شاهين وعلى صبحى ورحاب الجمل وسامى مغاورى وسماح أنور.

ويعرض فيلم «جوازة ولا جنازة» للنجمة نيللى كريم وشريف سلامة، فى السينمات يوم 7 يناير 2026، وتُعد تجربة عربية جديدة تمزج بين عناصر من الدراما والرومانسية الاجتماعية والكوميديا، فى إطار يراهن عليه صناعه لجذب فئات متنوعة من الجمهور.

وقالت النجمة نيللى كريم إن «جوازة ولا جنازة» تجربة كوميدية خفيفة تتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، وأضافت «أتمنى أن يعجبكم الفيلم وتضحكوا من قلبكم، فالفيلم معمول بروح مرحة وبحب كبير».

وقالت أميرة دياب، مخرجة العمل، إن اسم الفيلم كان محل خلاف فى البداية، واختياره كان لفريق الإنتاج، كونه تساؤلا بمثابة حب استطلاع للجمهور يحمسهم لمشاهدة الفيلم، ومن الأسماء التى اقترحوها من البداية جنازة فى تلاجة، جوازة فى جنازة وعدة أسماء أخرى، حيث إن هناك تنوعا فى الأجيال المشاركة بالفيلم، ويشارك العمل النجمة لبلبة والفنان اللبنانى عادل كرم وانتصار ومحمود البزاوى وأمير صلاح الدين ودنيا ماهر.

ومن الأفلام التى مستمرة فى عروض السينمات بعد عرضه منذ أيام، وتشهد إقبالا جديدا للجمهور فى موسم رأس السنة، فيلم «الست» للفنانة منى زكي، وتجسيد شخصية أم كلثوم الإنسانية ومسيرة حياتها من بلدته إلى القاهرة ثم العالمية، الفيلم من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، وأيضًا فيلم «السلم والثعبان2» للنجم عمرو يوسف وأسماء جلال، والذى حقق نجاحا جيدًا فى السينمات ومستمر عرضه حاليًا، بالإضافة إلى فيلم «ولنا فى الخيال حب» للفنان أحمد السعدنى، ومايان السيد، ويدور فى إطار إنسانى عميق، حيث يتناول تعقيدات الحب والفقد، من خلال علاقة تجمع بين طالبة جامعية وأستاذها الانطوائي، الذى يعيش تجربة شخصية حزينة، ويرفض الدخول فى العلاقات الاجتماعية أو العاطفية، قبل أن يجد نفسه فى علاقة متشابكة تضعه أمام تساؤلات مؤلمة حول معنى الحب الحقيقى.