رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

دليل إعداد جهاز PS5 للأطفال وضبط الرقابة الأبوية خطوة بخطوة

بوابة الوفد الإلكترونية

مع تزايد انتشار ألعاب الفيديو داخل المنازل، أصبح إعداد جهاز PlayStation 5 للأطفال مسؤولية لا تقل أهمية عن شراء الجهاز نفسه. فالجهاز لا يقدّم فقط تجربة لعب قوية، بل يضم مجموعة متكاملة من أدوات الرقابة الأبوية التي تتيح للآباء التحكم في وقت اللعب، ونوعية المحتوى، وطبيعة التفاعل عبر الإنترنت، بالإضافة إلى إدارة المشتريات الرقمية.

سوني عملت خلال السنوات الأخيرة على تطوير نظام الرقابة الأبوية في PS5 ليكون أكثر دقة ومرونة مقارنة بالأجيال السابقة. هذه الأدوات مصممة لتوفير بيئة لعب آمنة ومناسبة لعمر الطفل، دون تعقيد في الإعداد أو الحاجة إلى خبرة تقنية متقدمة.

إنشاء حساب طفل هو الخطوة الأولى

قبل تفعيل أي إعدادات رقابية، يجب إنشاء حساب طفل وربطه بحساب ولي الأمر من خلال ميزة Family Management. من القائمة الرئيسية لجهاز PS5، يتم الدخول إلى الإعدادات، ثم العائلة والرقابة الأبوية، وبعدها إدارة العائلة. سيطلب النظام إدخال كلمة مرور حساب المدير للتأكد من أن التعديلات تتم بإشراف شخص بالغ.

بعد اختيار إضافة فرد جديد إلى العائلة، يتم تحديد خيار إضافة طفل. هنا يعرض الجهاز رمز QR ينقلك إلى صفحة إعداد آمنة عبر الهاتف أو المتصفح. خلال هذه الخطوة، يتم إدخال تاريخ ميلاد الطفل لتحديد القيود الافتراضية المناسبة لعمره، ثم تسجيل بريد إلكتروني خاص بالحساب وإنشاء كلمة مرور.

سوني تعتمد تاريخ الميلاد لتحديد ما يمكن للطفل الوصول إليه تلقائيًا، ولا يمكن تحويل الحساب إلى حساب بالغ إلا بعد بلوغ السن القانوني وفقًا لقوانين الدولة.

التحكم في وقت اللعب وتنظيم الشاشة

من أهم مزايا إعداد PS5 للأطفال هي إمكانية تحديد ساعات اللعب اليومية. يمكن لولي الأمر ضبط عدد الساعات المسموح بها أو تحديد فترات زمنية معينة خلال اليوم. عند اقتراب انتهاء الوقت، يظهر تنبيه للطفل، مع خيار إيقاف اللعب تلقائيًا عند تجاوز الحد المسموح.

هذه الإعدادات تُطبق على الحساب نفسه، وليس على الجهاز فقط، ما يعني أنها تبقى فعالة حتى لو استخدم الطفل جهاز PS5 آخر داخل نفس المنزل.

تقييد المحتوى حسب الفئة العمرية

نظام PS5 يعتمد على تصنيفات الأعمار الرسمية للألعاب والأفلام. من خلال إعدادات الرقابة الأبوية، يمكن تحديد الحد الأقصى لعمر المحتوى المسموح به. أي لعبة تتجاوز هذا التصنيف لن تعمل إلا بعد إدخال موافقة ولي الأمر.

الأمر لا يقتصر على الألعاب فقط، بل يشمل أيضًا أقراص Blu-ray وDVD، مع إمكانية تعطيل متصفح الإنترنت تمامًا، ما يضيف طبقة حماية إضافية للأطفال الأصغر سنًا.

إدارة التواصل واللعب عبر الإنترنت

التفاعل عبر الإنترنت من أكثر النقاط حساسية عند إعداد جهاز ألعاب لطفل. PS5 يتيح التحكم الكامل في الرسائل النصية، الدردشة الصوتية، مشاركة الصور ومقاطع الفيديو، وحتى اللعب الجماعي عبر الإنترنت.

يمكن حظر التواصل بالكامل، أو قصره على الأصدقاء فقط، أو السماح به ضمن ضوابط معينة. هذه الإعدادات تُطبق تلقائيًا داخل جميع الألعاب التي تدعم اللعب عبر الإنترنت، ما يقلل فرص التعرض لمحتوى أو سلوك غير مناسب.

ضبط المشتريات ومنع الإنفاق غير المتوقع

رغم أن حساب الطفل لا يمكنه إضافة بطاقات دفع مباشرة، إلا أنه يستطيع استخدام رصيد محفظة ولي الأمر. هنا يأتي دور حدود الإنفاق، حيث يمكن تحديد ميزانية شهرية أو حظر الشراء نهائيًا دون موافقة مسبقة.

هذه الميزة مهمة بشكل خاص في الألعاب التي تعتمد على المشتريات داخل اللعبة، وتساعد على تجنب المفاجآت غير المرغوبة في كشف الحساب.

إضافة الطفل إلى الجهاز واستخدام التطبيقات المساندة

بعد الانتهاء من الإعدادات، يمكن تسجيل دخول الطفل إلى جهاز PS5 باستخدام حسابه الخاص. سيلاحظ أن الواجهة مصممة وفق القيود المحددة، مع ظهور رمز قفل على المحتوى غير المسموح.

كما يمكن إدارة جميع الإعدادات عن بُعد عبر تطبيق PlayStation أو موقع سوني الرسمي، ما يتيح تعديل القيود أو متابعة وقت اللعب دون الحاجة لاستخدام التلفزيون مباشرة.

في النهاية، إعداد PS5 للأطفال لا يعني حرمانهم من المتعة، بل تنظيم التجربة بطريقة صحية وآمنة. بفضل أدوات الرقابة الأبوية المتقدمة، يستطيع الآباء تحقيق توازن حقيقي بين الترفيه والمسؤولية، وضمان أن تكون تجربة اللعب جزءًا إيجابيًا من حياة الطفل الرقمية.