أردوغان: هدف تركيا في السودان التوصل لوقف إطلاق نار وإرساء سلام دائم
قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، خلال تصريحاته منذ قليل، هدف تركيا في السودان هو التوصل لوقف إطلاق نار وإرساء سلام دائم، ونريد تعزيز التعاون مع السودان في مجالات التجارة والصناعات الدفاعية والتعدين، موضحا اننا نشدد على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لمنع تكرار الجرائم التي ارتكبت في الفاشر، وفقا للقاهرة الإخبارية.
فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التزام بلاده بحماية الجالية التركية المقيمة في الخارج، مشدداً على أن أنقرة "لن تسمح لأحد بظلم" مواطنيها أو الإساءة إليهم.
وخلال كلمته أمام ممثلي اتحاد الديمقراطيين الدوليين في ورشة عمل لبناء القدرات والتدريب عُقدت اليوم الخميس في المجمع الرئاسي، قال أردوغان: "سواء كانوا داخل حدودنا أو خارجها، لن نسمح بظلم أو إهانة أي فرد من شعبنا"، مؤكداً رفضه لأي ممارسات عنصرية أو تمييزية بحق الأتراك في أوروبا، بحسب ماذكر موقع "تركيا اليوم".
وأضاف أن الجالية التركية الأوروبية تسهم بجهدها ونواياها الصادقة في مسيرة "قرن تركيا"، متعهداً بعدم السماح باستهدافها، ومتوعداً من وصفهم بمحاولة ظلمها بـ"تعليمهم درساً".
وتطرق أردوغان إلى الصعوبات التي واجهها الأتراك الذين هاجروا إلى أوروبا منذ ستينيات القرن الماضي، مشيراً إلى أنهم تعرضوا لهجمات عنصرية وتهميش واعتداءات، وقال: "مشينا عكس الريح، وعملنا أكثر من غيرنا للصمود في أراضٍ غريبة"، مضيفاً أن كثيرين دفعوا ثمناً باهظاً نتيجة "الإرهاب العنصري.
ورغم تلك التحديات، أكد الرئيس التركي أن الجالية التركية نجحت في ترسيخ حضورها، وأصبح لها رأي وتأثير وإرادة في مختلف المجالات.
وفي الشأن الاقتصادي، أبرز أردوغان مساهمة الأتراك المقيمين في الخارج في اقتصاد بلاده، موضحاً أن 10.3 مليارات دولار من إيرادات السياحة البالغة 60.5 مليار دولار في عام 2024 جاءت مباشرة من المواطنين المقيمين خارج تركيا، كما أن 9.6 ملايين من أصل 62.2 مليون زائر لتركيا كانوا من الجالية في الخارج، من دون احتساب مساهمات الصادرات والاستثمارات والتوظيف.
وأشار إلى أن عدد الأتراك في الخارج يتجاوز 7 ملايين شخص، واصفاً إياهم بـ"قوة بشرية عظيمة" تقدم خدمات مهمة ودعماً كبيراً للاقتصاد التركي.
وخاطب الرئيس التركي ممثلي الجالية قائلاً إن الأتراك الأوروبيين "أبناء هذا الوطن النقيون" و"العناصر الأساسية" له و"بوابته المفتوحة على العالم"، مؤكداً أنهم جزء من روح تركيا أينما عاشوا، وأنهم يستحقون "أفضل احترام وخدمة"، حتى وإن كانت حكومات سابقة قد تجاهلتهم أو نظرت إليهم من زاوية ضيقة على مدى عقود.




