رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

حلب على صفيح ساخن، أحياء الأشرفية، الليرمون، ومحيط الشمال الحلبي…
اشتباكات جديدة تُعيد كتابة النفوذ في قلب حلب، وتعيد طرح السؤال الكبير:

من يسيطر على ما تبقّى من سوريا؟

ما يحدث ليس مجرد صراع محلي، ولا حادثًا أمنيًا عابرًا. بل مقدمة لتفكيك المدينة نفسها، وتحويلها إلى مختبر لتقسيم الدولة.

الجولاني… الملثم الذي كشف عن أفكاره

في قلب هذه المعركة، يظهر أبو محمد الجولاني (الشرع) على شاشة الجزيرة:
وجهه محجوب، لكنه كشف أفكاره بلا مواربة.

ما كشفه هو:
• رفض الدولة الوطنية
• عدم الاعتراف بالانتخابات والشرعية الشعبية
• تبني أفكار سيد قطب الفكرية، التي ترى المجتمع جاهليًا والدولة مجرد إطار للتحكيم الديني

الجولاني لا يؤمن بوطنية سوريا… ولا بمفهوم الدولة الموحدة.

السؤال الذي يفرض نفسه: هل هو قائد محلي… أم أداة وظيفية لمشروع أكبر؟

من الدولة إلى اللادولة

خطابات الجولاني تكشف خريطة طريق لتفكيك سوريا من الداخل:
• إسقاط فكرة الدولة السورية
• شرعنة الانقسام باسم المنهج
• تحويل الشمال السوري إلى كيان هش قابل للتفجير

تاريخ الجولاني نفسه يثير تساؤلات:
• نشأة غامضة وتحولات مفاجئة في الخطاب
• تحالفات غريبة وغير متوقعة
• قدرة على البقاء بينما يسقط الآخرون

هل نحن أمام قائد “ميداني” أم شخصية صُنعت لتؤدي وظيفة محددة؟
ولماذا يتقاطع بقاءه مع مصالح دولية وإقليمية كبرى؟

 

الجولاني وخدمة تفكيك الدولة

إسرائيل لا تحتاج إلى جنود على الأرض، بل إلى:
• جيران بلا دول
• جيوش بلا عقيدة
• مجتمعات منقسمة على ذاتها

ومشروع الجولاني يؤدي عمليًا إلى:
• إسقاط الدولة السورية
• تثبيت سلطات محلية متصارعة
• تحويل الشمال إلى كيان هش ومفتوح للفوضى

هذا هو جوهر مشروع “إسرائيل الكبرى”: كسر الدولة دون رفع علم.


أسئلة لا يمكن تجاهلها

• لماذا يُسمح له بالبقاء بينما يُستهدف غيره؟
• لماذا يتغير خطابه دون أن يتغير موقعه؟
• لماذا يتقاطع مشروعه مع ما تريده إسرائيل؟
• من المستفيد الحقيقي من رجل لا يؤمن بالدولة… في دولة مدمَّرة؟

هذه ليست اتهامات، بل أسئلة سياسية مشروعة في لحظة تاريخية حاسمة.

بالتأكيد فالجولاني ليس مجرد قائد، بل أداة وظيفية في مشروع تقسيم المقسم.

قد لا يرفع علم إسرائيل،
وقد لا يعترف بها لفظًا،
لكن مشروعه على الأرض يحقق أهداف “إسرائيل الكبرى”:
تقسيم الدولة… وترسيخ الفوضى… وتهيئة المحيط العربي لمشروع نفوذ طويل المدى.
في السياسة، ليست النوايا هي المحسوبة…
بل النتائج.