تحذير طبي موسع من الإسكندرية: نحت القوام ليس بديلاً للحياة الصحية والمراكز غير المرخصة "خطر داهم"
حذّرت الدكتورة ميرفت السيد، المشرف العام على مستشفيات الإسكندرية ومدير المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة، من الممارسات الطبية الخاطئة المرتبطة بإجراءات "نحت القوام"، مشددة على أن الانسياق خلف المراكز غير المرخصة أو العروض الترويجية المجهولة يعرض المواطنين لمخاطر صحية جسيمة.
“70 طبيب يحذرون ”
جاء ذلك خلال ختام فعاليات الورشة العلمية الثانية التي نظمها المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة التابع لوزارة الصحة، تحت عنوان "أجهزة نحت القوام، الميزوثيرابي، وتفتيت الدهون بالحقن"، وذلك على هامش المؤتمر السنوي الحادي عشر للمركز، وبالتعاون مع جمعية "تخيل العالم بدون سمنة وسكري"، وبمشاركة 70 طبيباً من مختلف التخصصات.
“ المضاعفات ”
وأوضحت الدكتورة ميرفت السيد أن نحت القوام لا يعد وسيلة علاجية مستقلة أو بديلاً عن نمط الحياة الصحي، بل هو "إجراء تكميلي" يجب أن يندمج مع التغذية السليمة والنشاط البدني. وأكدت على ضرورة الخضوع لتقييم طبي دقيق قبل أي تدخل، لضمان اختيار التقنية المناسبة لكل حالة وتجنب المضاعفات.
“ تفتيت الدهونن ”
وشددت المشرف العام على مستشفيات الإسكندرية على أهمية اختيار الأطباء المؤهلين والمراكز الطبية المعتمدة، محذرة من إجراء هذه الجلسات دون إشراف طبي متخصص. وأشارت إلى أن الورشة العلمية استهدفت تعزيز الممارسات الطبية الآمنة وتبادل الخبرات الحديثة في تقنيات تفتيت الدهون، لضمان تقديم خدمة طبية تتوافق مع المعايير الدولية وتحافظ على الصحة العامة للمواطنين.
شهدت الورشة حضورًا لافتًا من الأطباء والمهتمين بمجال التغذية العلاجية وتنسيق القوام، حيث ناقشت أحدث التقنيات غير الجراحية في نحت القوام، مع التركيز على الأسس العلمية والطبية السليمة للتطبيق، بما يواكب التطور المتسارع في هذا المجال، ويسهم في رفع كفاءة وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
“الحقن الميزوثيرابى ”
وتناولت الدكتورة ناردين سمير، استشاري التغذية الإكلينيكية والصحة العامة بالمعهد العالي للصحة العامة بجامعة الإسكندرية، خلال فعاليات الورشة، تقنيات تفتيت الدهون بالحقن والميزوثيرابي المتقدمة، مستعرضة أحدث البروتوكولات العلاجية المعتمدة علميًا، مع شرح تفصيلي لدواعي الاستخدام، وموانع الاستعمال، وآليات اختيار المواد الآمنة والفعالة المناسبة لكل حالة على حدة
“ صحة المرضى ”
وقدّمت سمير عرضًا عمليًا مباشرًا يوضح الأسلوب الطبي الصحيح لتطبيق تقنيات الحقن، وسبل تقليل نسب المضاعفات المحتملة، مؤكدة أن هذه الجلسات لا تُعد إجراءات تجميلية بسيطة، بل تدخلات طبية دقيقة تتطلب خبرة علمية متخصصة، وتدريبًا كافيًا، ومعرفة متعمقة بآلية عمل المواد المستخدمة وتأثيرها المباشر على الجسم، بما يضمن تحقيق النتائج المرجوة دون الإضرار بصحة المرضى.