خطأ مخرج مباراة مصر وزيمبابوي أثناء عزف النشيد الوطني حديث مواقع التواصل
أثار خطأ إخراجي لافت خلال مباراة منتخب مصر أمام نظيره منتخب زيمبابوي، التي أقيمت مساء أول أمس الاثنين ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس الأمم الإفريقية، موجة واسعة من الجدل والسخرية على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما أخفق البث التلفزيوني في مواكبة واحدة من أكثر اللحظات رمزية قبل انطلاق اللقاء.
وشهدت مراسم عزف النشيد الوطني المصري واقعة وُصفت بـ«الفادحة»، حين وجه المخرج المسؤول عن البث المباشر عدسات الكاميرات نحو لاعبي منتخب زيمبابوي، في الوقت الذي كان فيه النشيد الوطني يُعزف داخل الملعب، لتظهر الصورة غير متسقة تمامًا مع الصوت، في مشهد أربك المتابعين وكشف الخلل بوضوح.
وظهر لاعبو منتخب زيمبابوي في اللقطة وهم يقفون بصمت دون أي تفاعل، ما أثار تساؤلات المشاهدين في اللحظات الأولى، قبل أن يتضح أن الخطأ إخراجي بحت، خاصة مع استمرار اللقطة لعدة ثوانٍ دون تصحيح، رغم أن المناسبة تتطلب دقة عالية في نقل مشهد وطني حساس يتعلق بمنتخب مصر.
ولم ينتبه المخرج إلى الخطأ إلا في الثواني الأخيرة من عزف النشيد، حيث انتقلت الكاميرات أخيرًا إلى لاعبي منتخب مصر، ليظهر قائد الفريق محمد صلاح في اللقطة الختامية، بعد أن كانت غالبية النشيد قد أُذيعت بصورة غير صحيحة.
وسرعان ما انتشر المقطع المصور على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل المستخدمون مع الواقعة بشكل ساخر، متداولين الفيديو على نطاق واسع، ومرفقين إياه بتعليقات تنتقد غياب الاحترافية في البث التلفزيوني، خاصة في بطولة قارية كبرى بحجم كأس الأمم الإفريقية.
ووصف عدد من المتابعين المشهد بأنه «انفصال صارخ بين الصوت والصورة»، مؤكدين أن مثل هذه الأخطاء لا تليق بحدث رسمي يُتابعه ملايين المشاهدين في مختلف أنحاء القارة الإفريقية والعالم، مطالبين الجهات المنظمة وشركات الإنتاج التلفزيوني بتشديد الرقابة على جودة البث.
ولم تخلُ ردود الفعل من نبرة الغضب، حيث اعتبر بعض المتابعين أن الخطأ يمس قيمة النشيد الوطني، ويعكس خللًا واضحًا في التنسيق بين الطاقم الإخراجي والبث المباشر، خاصة أن مراسم ما قبل المباراة تعد من أهم الفقرات التي تحظى باهتمام خاص لدى الجماهير.
يأتي هذا الجدل في وقت تحرص فيه المنتخبات المشاركة على الظهور بأفضل صورة تنظيمية وإعلامية خلال البطولة، التي تستضيفها المغرب، وسط متابعة إعلامية وجماهيرية مكثفة.
ورغم أن الخطأ لم يؤثر على سير المباراة داخل الملعب، إلا أنه ترك أثرًا واضحًا خارج المستطيل الأخضر، ليعيد فتح النقاش حول معايير الاحترافية المطلوبة في نقل البطولات الكبرى، وأهمية تجنب مثل هذه الهفوات في المناسبات ذات الطابع الوطني والرسمي.