صورة ريهام عبد الغفور تشعل حوارا مجتمعيا على مواقع التواصل
أثار نشر صورة تم التقاطها بطريقة “الخلسة” للفنانة ريهام عبد الغفور في العرض الخاص لفيلمها "خريطة رأس السنة" موجة واسعة من الجدل والتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وظهرت الفنانة ريهام عبد الغفور في الصورة المثيرة للجدل وقد انكشفت ساقيها بسبب وضعها لقدم فوق قدم، وعلقت غاضبة بعد ما انتشرت الصورة بشكل كبير على جروبات خاصة بمواقع التواصل، كاتبة على صفحتها الشخصية: “كان يوم إسود لما بقى في تليفونات بكاميرات أعطت الفرصة لشوية كائنات حقيرة تتغذى على أهداف رخيصة”.
حوار نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي انقسم بين استنكار الواقعة التي تسبب فيها المصور بسبب انتهاكه للحياة الشخصية وبين من ألقى باللوم على ريهام عبد الغفور بسبب ارتدائها هذه الملابس الجريئة وبين من فسر الأمر بأنه تغيير في عقلية المجتمع التي أصبحت تتمحور حول العري والأفعال والمناظر الخادشة للحياء.

شيماء عزت كتبت على الواقعة: “فستان ريهام عبد الغفور مكنش فستان فاضح ولا مبالغ فيه بالعكس كان فستان معقول جدا وشيك، لكن المصور الوضيع اللي اختار ينشر صورة غير لائقة لفنانة أو حتى ست عادية هو اللي لازم يتحاسب ولو في أي دولة بتحترم خصوصية الناس كان هيتسجن لان ده انتهاك للخصوصية”.
وتابعت: “بس احنا للأسف بنشجع على تصوير الناس لبعضها وبنأكد ان مفيش حاجة اسمها خصوصية وكله مباح”.

فيما دون محمد عاطف: “ صورة ريهام عبد الغفور تكشف أزمة ثقافة كاملة، اللي بيحصل حاليا اسمه في علم النفس التجنيس الجنسي المفرط، وهو اختزال الدماغ أي تصرفات أو حركات أو صورة في الإنسان بشكل جنسي بحت، وده ناتج عن ظروف ما شاء الله كلها متطابقة في مصر”.

وعبر أحمد إبرهيم: “بدايةً كدا أولاً أنا ضد نشر وتصوير أي شخص وإظهار عورته حتى وإن كان هو غلطان خصوصاً لو تم تصوير الشخص وهو في حالة غفلة وبطالب التحقيق الفوري والسريع مع كل من نشر صورة ريهام عبد الغفور”.
وتابع: “لكن عندي برضه كلام لريهام عبد الغفور وغيرها، حضرتك اللي حصل ده طبيعي حتى وإن كان غلط لأن حضرتك كان ممكن تلبسي حاجة تستر جسم حضرتك لأن حضرتك مش عايشة في الكوكب لوحدك ومش قاعدة في البيت عند حضرتك”.
وأردف: “حضرتك عارفة ومتأكدة إن زي ما فيه ناس ممكن تستر عليكي فيه ناس تانيين ممكن يتصيدوا أخطائك ويفضحوكي حضرتك مش عايشة مع ملايكة زي ما أنتي برضه مش ملاك”.

أما المصور الصحفي عمرو نبيل، فكتب: “بدايةً، ما أقوله يمثل وجهة نظري المهنية فقط بعد ما يقرب من 30 عاماً في العمل الصحفي، أرى أن هناك خطأً مشتركاً بين الفنانة والمصور؛ فالفنانة ارتدت (جيبة) قصيرة في مكان عام وهي تعلم أنه حافل بعشرات المصورين”.
وتابع: “بديهي طالما أنها شخصية عامة وفي دائرة الشهرة والنجومية، وفي مكان عام مليء بالكاميرات، أن تتوخى الحذر في تصرفاتها وملابسها وجلستها مع هذه الملابس”.
واستطرد: "كفنانة تقف أمام عدسات كاميرات السينما باستمرار، مؤكد أنها تدرك كيف يراها المصور من زاويته، وماذا تتوقع أن يظهر في إطار الكاميرا.
و"في إطار الحرية الشخصية طبعاً من حقها أن ترتدي ما تشاء مهما قصر، وفي ذات الوقت لا يُلام المصور إذا صوّر ما ظن أنه مباح منها ومسموح بتصويره؛ فليس دوره أن يحجب ما أرادت هي أن تظهره، إلا إذا ثبت ترصده لثانية أو زاوية بعينها".
ورأى: “أما المصور؛ فهو أخطأ إذا كان قد ترصد وانتظر وضعية معينة (في الغالب ثانية وضع الرجل على رجل)، فربما أخذت ثواني قليلة ونزل بمستوى الكاميرا ليُظهر مناطق لم تكن في حسبان الفنانة، ولا تتوقع أن تظهر ما لا تريد بالفعل، كما أنه وموقعه أخطؤوا في اختيار هذه الصورة من الأساس التي تتنافى مع قيم وأعراف وتقاليد المجتمع، حيث كان لها صور أكثر احتشاماً في ذات المناسبة”.

النقابة تتدخل
وعلى خلفية هذه الأزمة أكدت نقابة المهن التمثيلية رفضها التام لأي ممارسات غير مسؤولة تستهدف الإساءة للفنانين المصريين أو تشويه صورة الفن في مصر، مشددة على أنها لن تتهاون مع الصفحات التي تتعمد التقاط صور أو مقاطع فيديو دون إذن أصحابها، ثم نشرها بصورة مسيئة أو مجتزئة خارج سياقها الحقيقي.
وأوضح نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي أن النقابة شرعت بالفعل في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين في مثل هذه الوقائع، مؤكدًا أن ما حدث مؤخرًا، وعلى رأسه الواقعة التي طالت الفنانة ريهام عبدالغفور، يُعد تجاوزًا صارخًا وغير مقبول، ويمثل إساءة مباشرة لمكانة الفن المصري وصورته أمام الجمهور.
وشدد أشرف زكي على أن حرية الإعلام لا تعني الفوضى أو انتهاك الخصوصية، مؤكدًا أن النقابة ستواصل دورها في حماية أعضائها والدفاع عن كرامتهم بكل السبل القانونية، مع اتخاذ موقف حاسم تجاه أي إساءة حالية أو مستقبلية.
اقرأ المزيد..