رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

محبة الله لعباده المؤمنين

محبة الله لعباده
محبة الله لعباده المؤمنين

إن محبة الله تعالى لعباده المؤمنين المخلصين ثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية المباركة، وبالله تعالى التوفيق:



1. الآيات القرآنية
1. قال سبحانه:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [المائدة: 54]
2. وقال جل شأنه:
﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ [الفتح: 18-19]
2. الأحاديث النبوية
1. روى مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن الله إذا أحب عبدًا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانًا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبدًا دعا جبريل فقال: إني أبغض فلانًا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي أهل السماء: إن الله يبغض فلانًا فأبغضوه، فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض.»
شرح الحديث:
• "إن الله إذا أحب عبدًا": أي إذا أراد الله إظهار محبته لعبده.
• "دعا جبريل": دلالة على عُلو مكانة جبريل عند الله تعالى.
• "إني أحب فلانًا": عدم ذكر سبب المحبة يدل على أن أفعال الله مستقلة عن الأغراض، وأن محبته تترتب عليها محبة العبد له بطاعة أوامره ودوام ذكره والدعاء له.
• "فأحبه" و"فيحبه جبريل": زيادة تكريم للعبد، ومحبة جبريل لا لغرض سوى مرضاة الله.
• "ثم ينادي في السماء" و"فيحبه أهل السماء": أي يحبّه جميع الملائكة.
• "يوضع له القبول في الأرض": أي يميل الناس إلى محبته ويرضون عنه.
• "إني أبغض فلانًا": الله يضع له البغضاء في نفوس الناس.
ملاحظة الإمام النووي رحمه الله:
محبة الله لعبده تعني إرادته الخير له وهدايته ورحمته، بينما بغضه يعني إرادة العقوبة أو الشقاء. ومحبة الملائكة له قد تكون على شكل استغفارهم وثنائهم أو ميل قلوبهم له لكونه مطيعًا لله.
2. روى أحمد عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم:
«إن العبد ليلتمس مرضاة الله فلا يزال بذلك، فيقول الله لجبريل: إن فلانًا عبدي يلتمس أن يرضيني، ألا إن رحمتي عليه، فيقول جبريل: رحمة الله على فلان، ويقولها حملة العرش ومن حولهم، حتى تقولها أهل السماوات السبع، ثم تهبط له إلى الأرض.»
شرح الحديث:
• "فلانًا": كناية عن اسمه ووصفه.
• "عبدي": شرف للعبد المؤمن.
• "يلتمس أن يرضيني": يعني يسعى لطاعة الله وطلب رضاه.
• "إن رحمتي عليه": أي أن رحمة الله كاملة ونازلة عليه.
• "تهبط له إلى الأرض": أي تصل الرحمة إلى العبد في الدنيا.