رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رحلة تصحيح المسار

 

لا يمكن قراءة المشهد الكروى المصرى الحالى بمعزل عن دروس الماضى القريب، فبينما تحط بعثة منتخبنا الوطنى الأول رحالها فى الأراضى المغربية استعدادًا لخوض غمار كأس الأمم الإفريقية 2026، تلوح فى الأفق ذكريات «البطولة العربية 2025» بقطر، ووصفتها الجماهير بـ«النقطة السوداء» بعد خروج حزين وأداء لم يرقَ لاسم مصر.

ولكن، فى عالم كرة القدم، العبرة ليست فى السقوط، بل فى كيفية النهوض، وبالتالى كيف يمكن لـ«الفراعنة» تحويل مرارة الدوحة إلى وقود لمنصات التتويج فى المغرب؟

إن المشاركة الأخيرة فى البطولة العربية بقطر بـ«المنتخب الثانى» كانت بمثابة جرس إنذار شديد اللهجة حيث أن الخروج المبكر دون انتصارات، والهزيمة أمام الأردن بثلاثية نظيفة، لم تكن مجرد نتائج عابرة، بل كانت انعكاسًا لغياب التنسيق الفنى والتحضير الذهنى.

مع وصول المنتخب الأول بقيادة حسام حسن إلى المغرب، ومع تعزيز الصفوف بنجومنا المحترفين وعلى رأسهم محمد صلاح وعمر مرموش، يبدو المشهد مختلفًا تمامًا، الاستعدادات هذه المرة بدأت بجدية أكبر، والفوز الودى الأخير على نيجيريا (2-1) فى القاهرة بعث برسالة طمأنة مفادها أن الفراعنة قادرون.

يجب على كل لاعبى المنتخب الوطنى استحضار روح «اللاعب الواحد» والتركيز على قلب رجل واحد والاستفادة من تألق مرموش وصلاح فى أوروبا لترجمة الفرص التى ضاعت فى قطر إلى أهداف فى المغرب إضافة إلى ضرورة الدعم الجماهيرى المشروط بالروح حيث الجمهور المصرى اليوم لا يطلب الفوز فقط، بل يطلب «الروح» التى افتقدها فى البطولة العربية.

لاعبو مصر؛ إن المشاركة الباهتة فى قطر يجب أن تكون الدافع الأكبر لكم، أمامكم فرصة ذهبية فى المغرب لمحو تلك الصورة، ولإثبات أن «سيد القارة» قد يمرض لكنه أبدًا لا يموت، الأرض المغربية، التى ستحتضن مجموعتنا، ستكون شاهدة على إرادتكم فى استعادة التاج المفقود منذ 2010.

لكن إذا تحققت المعجزة واستطاع الفراعنة الحصول على البطولة وهذا سيكون بجهد الجهاز الفنى واللاعبين فقط دون آخر فى المنظومة الرياضية، فهل سيغفل الجميع سلبيات المنتخبات الوطنية السابقة ويتحول أصحاب الانتكاسات إلى أهل المعجزات؟!