دور الحضارتين المصرية والصينية في نقل المعرفة.. ندوة بمتحف الإسكندرية القومي الخميس المقبل
ينظم متحف الإسكندرية القومي، يوم الخميس المقبل ، محاضرة ثقافية تخصصية تسلط الضوء على تاريخ فن صناعة الورق والطباعة في أعظم حضارات العالم القديم، وذلك تحت عنوان "من البردي المصري إلى القوالب الخشبية الصينية".
صرحت إدارة المتحف أن المحاضرة تأتي لاستعراض كيف أبدعت الحضارتان المصرية والصينية في فنون الكتابة والطباعة منذ آلاف السنين، ودورهما الريادي في نقل المعرفة وتوثيق التراث الإنساني عبر الأجيال. وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي يحرص المتحف على تنظيمها بصفة مستمرة لنشر الوعي الأثري والثقافي بين مختلف فئات المجتمع.
يُذكر أن متحف الإسكندرية القومي يُعد أحد أبرز الصروح الثقافية في عروس البحر المتوسط، حيث يضم مجموعة فريدة من المقتنيات الأثرية التي تمثل مختلف العصور التاريخية، وفي مقدمتها الآثار الغارقة التي استُخرجت من خليج أبي قير، والتي تروي فصولاً هامة من تاريخ المدينة العريق.
من جانب اخر شهد متحف الإسكندرية القومي، خلال الأيام الماضية، رواجاً سياحياً ملحوظاً، حيث استقبل أعداداً كبيرة من السائحين الأجانب من مختلف الجنسيات حول العالم.
وقد حرص الزوار على القيام بجولات تفقدية داخل قاعات المتحف المتعددة، والتي تضم مقتنيات أثرية فريدة تروي تاريخ مصر عبر مختلف العصور، بدءاً من العصر الفرعوني وصولاً إلى العصر الحديث، مروراً بالعصور اليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.
وأعرب الزوار عن انبهارهم الشديد بما شاهدوه من قطع أثرية نادرة، لا سيما مجموعة الآثار الغارقة، مؤكدين أن المتحف يمثل نافذة استثنائية تعكس عظمة الحضارة المصرية وتنوعها الثقافي الفريد. كما أشاد السياح بمستوى التنظيم وأسلوب عرض القطع الأثرية الذي يبرز قيمتها التاريخية والفنية، مما يجعله وجهة أساسية ضمن برامجهم السياحية في عروس البحر المتوسط.