رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

 

 

قبل أسبوعين كتبتُ مقالًا عن سجل مدنى أبوالنمرس، المكتب الوحيد، الذى يخدم المدينة، واحدى عشرة قرية تابعة للمركز، بانتظار رد من السادة المسئولين، الذين نثق فى أنهم لن يدخروا جهدًا لخدمة المواطنين.

لكن بعض الردود جاءتنى متسائلة: لماذا معظم مقالاتك مرتبطة بالشأن المحلى جدًا لقرى ومركز أبوالنمرس؟، فكان جوابي: أننى أحد أبناء «المنوات»، كما أنتمى لحزب الوفد العريق، الذى يلامس هموم الناس وأوجاعهم، ويسعى لحل مشاكلهم.

فى هذه السطور أريد إلقاء الضوء على معاناة أخرى للمواطنين، تتعلق بمكتب بريد أم خنان، حيث تستأجر هيئة البريد المبنى بأجر رمزى من الوحدة المحلية للقرية، التابعة لمجلس مدينة الحوامدية، منذ ما يقرب من 40 عامًا.

يقدم المكتب خدماته لأهل القرية، والقرى المجاورة، مثل الشيخ عتمان والمنوات الثلاثة، بالإضافة لمدينة الحوامدية، ويخدم حوالى 1500 مواطن يوميًا، ما بين خدمات البريد وتشمل صرف معاشات كبار السن، والطرود السريعة وخدمة الإيزى بوكس، بالإضافة لسداد أولياء الأمور المصروفات المدرسية، وكذلك خدمات الشهر العقارى، من توكيلات وتوثيقات، بما يخفف التكدس والزحام على الشهر العقارى بالحوامدية.

الآن، ومع تعدد الخدمات والكثافة السكانية، ومرور الزمن، تهالك المبنى بشكل أصبح يهدد سلامة المواطنين، فما كان من هيئة البريد إلا هدم القديم وإنشاء آخر جديد، لكن المفاجئة أنه بعد انتهاء بنائه وتشغيله، فوجئ القائمون عليه بشروخ جسيمة تهدد سلامة المواطنين والموظفين، فكان القرار الفورى باخلائه على وجه السرعة.

ونظرا لما يقوم به المكتب من تقديم خدمات يومية كثيرة للمواطنين، وخوفًا من إلغاء هذا الفرع بالقرية، قام بعض الشباب بتوفير مكان بديل للعمل، تابع لجمعية شباب أم خنان، لحين الانتهاء من هدم وإحلال وتجديد المبنى القائم، لكى يعود لسابق عهده فى تقديم خدماته اليومية.

لكن ما حدث، أنه خلال إنهاء هيئة البريد للموافقات اللازمة، رفض مسئولو الوحدة المحلية فى أم خنان، ومجلس مدينة الحوامدية، تحرير عقد إيجار طويل المدة لهيئة البريد، مما جعل قيادات الهيئة توقف أعمال هدم وإحلال وتجديد المبنى القائم، خوفًا من مساءلة الجهات الرقابية عن تكلفة إنشاء المبنى مع وجود عقد إيجار قليل المدة.

اللافت أننى عرضت تلك المشكلة، فى أواخر نوفمبر الماضى، خلال اجتماع مع المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، فما كان من سيادته إلا أن أعطى أوامره الفورية لمدير مكتبه بتكليف مجلس مدينة الحوامدية بتحرير عقد طويل المدة، لعدم انقطاع الخدمات عن الأهالى، إلا أنه بعد إبلاغى لمسئولى البريد وشباب أم خنان بالتوجه لمجلس مدينة الحوامدية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحل تلك المشكلة، فوجئوا بتعنت واضح ورفض تحرير عقد إيجار طويل المدة لهيئة البريد، مما أوقف هذا المشروع الخدمى.. فهل من حل لتلك المشكلة يا معالى محافظ الجيزة؟

[email protected]