شريف فتحى: 18.7 مليون سائح  والإيرادات 18 مليار دولار

المقصد السياحى المصرى غالٍ بالمقارنة بدول الجوار
 

‎%‎40 زيادة فى إنفاق السائح
 

السوق الروسى يحتل المركز الأول ويليه الألمانى
 

الفنادق رفعت الأسعار ومطلوب حلول متوازنة لعدم المبالغة
 

‎%‎22 زيادة من السوق الأمريكى والفرنسى يعود بقوة
 

نستهدف 25 ألف غرفة جديدة العام المقبل وشقق الأجازات أحد الحلول لزيادة الطاقة الفندقية
 

‎%‎75 من أتوبيسات النقل السياحى صناعة مصرية
 

قال شريف فتحى، وزير السياحة والآثار، المقصد السياحى المصرى أصبح مقصدا غاليا بالمقارنة بالمقاصد المجاورة، وأخرى موجودة على البحر المتوسط، فى أسعار البرامج، والأهم أن لدينا زيادة جيدة جدًا فى أسعار الفنادق، وارتفع إنفاق السائح من ‎%‎30 إلى‎%‎ 40، ومن الصعب إعلان ذلك الآن وننتظر الانتهاء من إجراء المسح الميدانى كما هو معمول به فى كل دول العالم، ونعتمد على ما لدينا أن إنفاق السائح 95 دولارًا فى اليوم لحين انتهاء المسح الميدانى، كما ان مستوى إنفاق السائح متماشٍ مع الدول المجاورة لنا بحسب الإحصائيات الدولية.
وتابع الوزير فى تصريحات لـ «الوفد» الفنادق بدأت ترفع الاسعار، ولكن هناك فنادق رفعت الأسعار بشكل مبالغ فيه، ونحن مع فكرة استغلال العرض والطلب ولكن لانؤيد المبالغة فى الاسعار، ومخطأ من يتصور ان ذلك لتعظيم العائدات، لانه أن يكون بالتخفيض أو المبالغة، ولكن بالحلول المتوازنة لاستخدام التسعير، بمعنى نعرف متى يتم خفض الأسعار، ومتى يتم زيادتها، فهناك أسواق مستمرة طوال العام ومن الخطأ رفع أسعارها، وهناك أسواق تكون فى فترة المواسم ممكن رفع الأسعار بشكل بسيط.
وكشف شريف فتحى عن زيادة حركة السياحة الروسية إلى 2 مليون سائح لتحتل المركز الأول هذا العام ويليها السوق الألمانى، مؤكدًا ان السائح الروسى يفضل المقصد المصرى ودائم فى تكرار الزيارة لاعتياده على الطبيعة والبيئة المصرية، وهناك طلب كبير من الروس على مصر، ونأمل زيادة الأعداد وكان من الممكن تحقيق زيادة أكثر ليصل إلى 3 ملايين، إلا انه يواجه صعوبة فى الطيران بسبب الحصار والقيود المفروضة علية، ويليه فى الترتيب السوق الالمانى والانجليزى والسعودى والايطالى.

وأكد الوزير ان السائح الروسى بدأ يتجه إلى اماكن اخرى داخل المقصد المصرى فلم تعد زياراته قاصرة على شرم الشيخ والغردقة فقط بل بدء يتجه إلى الأقصر وأسوان، وهذا نتيجة نجاح الحملات التسويقية للوزارة وعرض أنماط وأماكن اخرى غير الأماكن التقليدية المعتاد عليها، وكان هناك استجابة.
وأشار الوزير إلى ان هناك زيادة جيدة من السوق الامريكى بنسبة ‎%‎22، واصبح الآن يعد من العشرة أسماء الأوائل، وخلال لقائى معهم فى زيارتى لأمريكا كان حديثهم عن السياحة الثقافية والنيلية من القاهرة إلى الأقصر وأسوان، وان كان هناك جزء منهم شاهدناه فى الساحل الشمالى خلال موسم الصيف، وهذة فرصة للعمل مع منظمى الرحلات المصريين والتقيت معهم لشرح ان هناك الأقصر ومعها الغردقة.
وأضاف الوزير، نحن مع بدء مرحلة أخرى جديدة بين مصر واليونان، لنتحدث عن التجارب السياحية الموجودة فى اليونان مع مصر، فهم يتكلمون عن السياحة الثقافية، ونقول لهم لدينا فى مصر الاثار الرومانية والجريجية وغيرها ويضاف اليها ان لدينا ايضًا الاثار المصرية القديمة والإسلامية، كل الحقب التاريخية موجودة فى مصر، كل هذه أفكار مطروحة ونحن مع فكرة الانفتاح على الأفكار الجيدة.
وصرح الوزير ان الحركة من السوق الفرنسى زادت بشكل كبير بعد ان خرج من الحسابات، فهناك نمو جيد من السوق الفرنسى، ويؤكد ذلك الاعداد ومؤتمر الشركات الفرنسية الذى عقد بمصر مؤخرًا ، فالسوق الفرنسى حقق هذا العام أعلى رقم فى الاعداد يفوق اعلى الأرقام فى السنوات السابقة.    
وقال شريف فتحى، الوزارة مستمرة فى خطتها لزيادة عدد الغرف الفندقية وهذا العام تم افتتاح 15 الف غرفة، ونستهدف العام المقبل 25 الف غرفة جديدة، ويكون الجزء الأكبر للساحل الشمالى، لتحقيق إستراتيجية الوزارة لزيادة عدد الغرف لتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030، مؤكدا على ضرورة توسعة مطار العلمين وسيتم بحث ذلك العام القادم من وزارة الطيران، لافتًا إلى انة مع زيادة حركة السياحة على الساحل الشمالى شهد موسم الصيف زيادة ‎%‎500 فى عدد رحلات الشارتر التى استقبلها مطار العلمين، وتم توزيعها على مطار برج العرب ومرسى مطروح.
وأشار الوزير إلى أن شقق الأجازات أحد الحلول لزيادة الغرف الفندقية، وجزء مهم وموجود والعمل على تحفيزة شىء جيد، ونحاول عمل ادارة خاصة بها ولكن للأسف لايوجد مفتشين كافيين، ومايهمنا فى المقام الاول الاطمئنان على أمانهم وسلامتهم، وضرورة ان تكون الاماكن مناسبة لاقامتهم من حيث النظافة والامان، مؤكدًا على ضرورة التحكم فى اعداد الشقق لمنع حدوث اى مشاكل مجتمعية كما حدث فى دول اخرى بسبب غلاء الاسعار، لان الوضع المصرى مختلف، وحاله حدوث اى مشاكل مجتمعية أو زيادات عن الحد سنتوقف ونكتفى بالموجود ولن نصدر اى تراخيص جديدة. 
وفيما يتعلق بالنقل السياحى اكد الوزير انة جارى دراسة العمل على تشجيع الصناعة المحلية لتقليل الاستيراد من الخارج، وخلال الثلاثة سنوات الماضية ‎%‎75 من الأتوبيسات الموجودة صناعة مصرية، و‎%‎ 25 استيراد من الخارج، فلم نعد فى حاجة للاستيراد من الخارج، وهذا لن يتم الإعلان عنة رسميا إلا بعد ان يكون السعر المصرى تنافسى وحتى الآن لم يتم مناقشة فكرة زيادة الاعتماد على الصناعة المصرية.
وفى نهاية تصريحاته اعلن الوزير ان حركة السياحة جيدة جدًا ومع نهاية العام يكون إجمالى الاعداد 18.7 مليون سائح محققين أكثر من 18 مليار دولار بعد زيادة إنفاق السائح، ويتم الإعلان عن ذلك بعد الانتهاء من احصائية المسح الميدانى.