شعبية ترامب في الحضيض.. ملف إبستين يتحول إلى "كابوس سياسي" (فيديو)
تواجه وزارة العدل الأمريكية انتقادات حادة بشأن مصداقيتها بعد نشر ملفات جيفري إبستين بشكل منقح ومبتور ما أثار تساؤلات حول تعمد حجب معلومات مهمة لحماية شخصيات نافذة وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب.
ورغم تبرير الوزارة بأن الحجب يعود لضرورات حماية خصوصية الضحايا إلا أن المراقبين يرون أن حذف وثائق كاملة أفرغ القضية من مضمونها وأعاق الشفافية التي نص عليها قانون الكونغرس.
ويظهر المشهد استغلالا سياسيا متبادلا بين الحزبين حيث ركزت الدفعات الأولى على أسماء ديمقراطية مثل بيل كلينتون بينما يسعى الديمقراطيون لإبراز صلات ترامب بإبستين.
وبحسب قناة “فرانس 24”، فإن هذا الصراع الحزبي ساهم في تغييب السؤال الجوهري حول كيفية إفلات إبستين من العقاب لسنوات طويلة رغم جرائمه الجسيمة بحق القصر وتواطؤ الأنظمة التي سمحت له بالاستمرار في نشاطه حتى عام ألفين وتسعة عشر.
وعلى الصعيد الداخلي تسبب تراجع ترامب عن وعوده بكشف السرية الكاملة عن الملف في حدوث شرخ واضح داخل حركة ماجا حيث بدأت أصوات قيادية مثل مارجوري تايلور جرين تنقلب عليه وتطالبه بالوفاء بتعهداته.
ويتزامن الانقسام مع تراجع قياسي في شعبية ترامب لتصل إلى خمسة وثلاثين بالمئة وفق استطلاعات الرأي حيث يعتقد تسعة وستون بالمئة من الأمريكيين أن الإدارة تفتقر للشفافية.
وتنعكس هذه الأزمات بشكل مباشر على مستقبل ترامب السياسي حيث يضعف التراجع الحاد في الشعبية من فرص الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية المقبلة المقررة في نوفمبر.
ويتحول ملف إبستين تدريجيا إلى عبء سياسي ثقيل قد يعيد تشكيل خارطة التحالفات الانتخابية ويهدد وحدة القواعد الشعبية الداعمة للرئيس في ظل تصاعد أزمة الثقة الحالية.
اقرأ المزيد..