رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

قرار البيت الأبيض يفتح أزمة سياسية رياضية قبل مونديال 2026

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

فجّر قرار البيت الأبيض بمنع جماهير عدد من المنتخبات من دخول الولايات المتحدة خلال كأس العالم 2026 موجة انتقادات واسعة، وسط تحذيرات من تداعيات سياسية ورياضية قد تُلقي بظلالها على البطولة الأكبر في تاريخ كرة القدم.

القرار، رغم تبريره باعتبارات أمنية، يتعارض مع روح كأس العالم، التي تقوم على الانفتاح والتلاقي بين الشعوب، وليس فرض القيود على أساس الجنسية أو الخلفية السياسية.


واعتبرت مصادر رياضية أن هذه الخطوة قد تضع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في موقف حرج، خاصة أن تنظيم البطولة يتم بالتعاون بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ما يثير تساؤلات حول مدى التزام الدول المستضيفة بضمان دخول الجماهير دون تمييز.


وأشارت تحليلات إعلامية إلى أن غياب جماهير بعض المنتخبات قد يؤثر نفسيًا وفنيًا على اللاعبين، الذين اعتادوا على الدعم الجماهيري في البطولات الكبرى، خصوصًا في الأدوار الحاسمة.
كما حذّر خبراء من أن القرار قد يفتح الباب أمام احتجاجات دبلوماسية أو مطالب بتدخل “فيفا” لإيجاد حلول بديلة، مثل السماح بدخول مشجعين بشروط خاصة أو نقل بعض المباريات إلى دول أخرى داخل التنظيم المشترك.
من ناحية أخرى، يرى البعض أن القرار يعكس تداخل السياسة مع الرياضة بشكل واضح، في وقت تسعى فيه المؤسسات الرياضية العالمية إلى الفصل بين المجالين، والحفاظ على البطولات الكبرى كمساحة محايدة.


وتزايدت المخاوف من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تشويه صورة مونديال 2026، الذي يُنتظر أن يكون النسخة الأضخم في تاريخ البطولة من حيث عدد المنتخبات والمباريات والجماهير.
وفي ظل غياب بيان تفصيلي يوضح آليات التطبيق أو مدة الحظر، تبقى التساؤلات قائمة حول إمكانية مراجعة القرار أو تعديله، خاصة مع اقتراب موعد البطولة.
ويبقى المشهد مفتوحًا على جميع الاحتمالات، ما بين تصعيد إعلامي وضغوط دولية، أو تدخل رسمي من “فيفا” لضمان عدم تحوّل كأس العالم من مهرجان كروي عالمي إلى ساحة خلافات سياسية.