الأزهر للفتوى يكشف 7 فضائل لإطعام الطعام في الدنيا والآخرة
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن سبع فضائل عظيمة لإطعام الطعام، مؤكدًا أن هذا العمل الإنساني ليس مجرد سلوك اجتماعي محمود، بل عبادة جليلة لها آثارها المباركة في الدنيا وثوابها الجزيل في الآخرة، وقد تواترت النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية في الحث عليها وبيان مكانتها.
وأوضح المركز أن إطعام الطعام يُعد من أظهر صور التكافل الاجتماعي، وأقرب الأعمال إلى قلوب المحتاجين، وهو باب من أبواب الخير لا يُغلق في وجه أحد، قليلًا كان العطاء أو كثيرًا.
دليل الخيرية بين الناس
بيّن مركز الأزهر للفتوى أن إطعام الطعام دليل على خيرية الإنسان وسمو أخلاقه، مستشهدًا بقول النبي ﷺ:«خياركم من أطعم الطعام»،موضحًا أن من غلب شحّ نفسه، وجاد بما في يده، وسدّ جوع محتاج؛ استحق أن يكون من خيار الناس عند الله تعالى.
من أحب الأعمال إلى الله
أكد المركز أن إطعام الطعام من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، لما فيه من إدخال السرور على قلوب المسلمين، واستشهد بقول النبي ﷺ:«أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا».
صفة من صفات الأبرار
وأشار الأزهر للفتوى إلى أن إطعام الطعام سمة من سمات عباد الله الصالحين، كما ورد في قول الله تعالى:
﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾،
مبينًا أن الآية تعكس إخلاص الأبرار الذين يقدمون الطعام حبًّا لله، فيجزيهم ربهم بالأمن والسرور والنعيم المقيم.
وسيلة للنجاة من النار
لفت المركز إلى أن إطعام الطعام قد يكون سببًا في النجاة من النار، حتى وإن كان العطاء يسيرًا، مستشهدًا بقول النبي ﷺ:«اتقوا النار ولو بشق تمرة»،مؤكدًا أن الإسلام لا يحتقر القليل من الخير، فقد تكون لقمة صغيرة سببًا في مغفرة عظيمة.
من حُسن الإسلام وكماله
وأوضح مركز الأزهر أن إطعام الطعام علامة على حسن الإسلام، بدليل ما جاء في حديث النبي ﷺ حين سُئل: أي الإسلام خير؟ فقال:
«تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف»،
مشيرًا إلى أن هذا الحديث يجمع بين العمل الصالح وبناء السلم المجتمعي.
وصية نبوية جامعة للأخلاق
أشار المركز إلى وصية النبي ﷺ لسيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه، حين قال له:
«أفشِ السلام، وابذل الطعام، واستحِ من الله استحياءك رجلًا من أهلك، وإذا أسأت فأحسن»،
موضحًا أن هذه الوصية ترسم منهجًا أخلاقيًا متكاملًا للمسلم.
سبب مباشر لدخول الجنة
وختم مركز الأزهر العالمي للفتوى بيانه بالتأكيد على أن إطعام الطعام من أسباب دخول الجنة بسلام، مستشهدًا بقول النبي ﷺ:
«اعبدوا الرحمن، وأطعموا الطعام، وأفشوا السلام؛ تدخلوا الجنة بسلام».
رسالة إنسانية ومقصد شرعي
وأكد المركز أن إطعام الطعام رسالة إنسانية عظيمة ومقصد شرعي رفيع، يعكس روح الإسلام في الرحمة والتكافل والتراحم، داعيًا إلى إحياء هذا الخلق النبيل في البيوت والمجتمعات، خاصة في أوقات الشدة وغلاء المعيشة.