رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

كاريزما

فى صيف عام ١٩٧٥؛ وبعد رحيل أم كلثوم بأسابيع قليلة؛ قدمت إذاعة الشرق الأوسط مسلسلًا إذاعيا بعنوان (ثومة) كتبه الأديب الكبير كمال الملاخ عن حياتها وأهم المعارك الفنية التى خاضتها؛ وأبرز الشخصيات التى تعاملت معها.. المسلسل أخرجه المخرج الكبير سمير عبدالعظيم وجسدت شخصية أم كلثوم الفنانة المسرحية الرائدة سميحة أيوب ونجح المسلسل لأنه التزم الأمانة فى تقديم الأحداث؛ وكان من المقرر أن يتم تصويره فى فيلم سينمائى. أغلب الظن أن المخرج حسين كمال كان هو المرشح لتجسيد العمل؛ لولا اشتعال أزمات إنتاجية. 
<< ثم عرف الجمهور المسلسل التلفزيونى إخراج إنعام محمد على وبطولة صابرين؛ ونجح المسلسل جدا؛ خاصة أن كاتبه هو الأديب محفوظ عبدالرحمن. وإن كنت أرى فيه مجموعة سلبيات أهمها تشويه واحدة من المطربات - منيرة المهدية - التى كانت منافسة لأم كلثوم وتصويرها بصورة المرأة الساقطة الداعرة المستهترة.. وفى الحقيقة كانت هى الفنانة المصرية الوطنية المناضلة ضد الاحتلال الانجليزى وتعرضت للاعتقال أكثر من مرة بسبب مسرحياتها المناهضة للاستعمار. 
وغير ذلك من السقطات أو الهنات التى تصيب فى الغالب السير الذاتية المصرية - باستثناء - طبعا (الأيام) التى كتبه طه حسين بنفسه وربما (قاهر الظلام) التى كتبت عنه. 
<< وكتبت فى أكثر من مرة فى هذا الموقع؛ عن أزمات كتابة وتقديم السير الذاتية التى تمتلئ بالانحياز. 
<< وفى عام ١٩٩٩ قدم المخرج الكبير محمد فاضل؛ فيلم (كوكب الشرق) قدمته فردوس عبدالحميد وقدم العملاق محمود ياسين شخصية شاعر الشباب أحمد رامى. ونجح فى احتواء الزمن الذى عاشته أم كلثوم.
<< فى عام ٢٠١٠ قدم التلفزيون مسلسلًا بعنوان (قصة حب) تعرض لقصة حب شاعر الشباب أحمد رامى لأم كلثوم وللفنانه كاميليا. 
<< أما فيلم (الست) بطولة منى زكى. وأحمد حلمى ومحمد فراج وغيرهم من المبدعين.؛ فقد تجاوز كل هذه الأعمال.. كتب الفيلم الأديب أحمد مراد صاحب الروايات الأدبية الناجحة وأخرجه المتألق والمجدد مروان حامد. والفيلم بكل المقاييس نجح فى اختراق هذه - الهنات - التى كتبت عنها فقد تميز - إلى جانب براعته الفنية - بالبعد الوطنى وإعلاء العنصر القومى - 
<< فيلم (الست) أضاف البعد الأدبى الفكرى لحقبة زمنية مسئولة عن صياغة هذا الفن الجاد الذى أنتجته أم كلثوم مع رفاقها الفنانين الذين أسهموا فى تشكيل شخصيتها الفنية التى جمعت كل هذه السمات المثالية؛ بحيث أصبحت رمزًا وليست مجرد فنانة. 
<< ليس هذا جديدًا على أحمد مراد الأديب الكاتب الموسوعى المتألق؛ الذى برع فى رواياته الناجحة وحفر اسمه - باستحقاق - مع كبار الرموز الأدبية؛ ويليق هذا الكلام - أيضًا - على المخرج الفارق مروان حامد. وهو فى كل عمل يقدمه نرى إبداعا مضيفًا ليس لما قدمه فقط؛ بل للسينما المصرية أيضا. 
[email protected]ذ