ما بعد الأزمة.. سيناريوهات مفتوحة لمستقبل صلاح داخل قلعة ليفربول
بعد تصريحات صلاح وهجوم النجم الإنجليزي الأسبق كاراجر، تبدو المرحلة المقبلة أكثر غموضًا من أي وقت مضى. فالنادي يعيش لحظة اختبار حقيقية: هل يجعل من الأزمة بداية بناء جديد أم نقطة انهيار؟ خصوصًا مع استبعاد اللاعب من مواجهة إنتر ميلان، وهو حدث لا يمكن قراءته بمعزل عن التطورات المتسارعة.
هناك ثلاثة سيناريوهات رئيسية بحسب محللين:
1. تسوية داخلية تنتهي بعودة صلاح أساسيًا.
2. استمرار التوتر وتحويل اللاعب لورقة انتقال قوية في الصيف.
3. تجميد فني تدريجي إلى حين الوصول لقرار نهائي.
السيناريو الأول يحتاج تنازلات من الطرفين، والثاني يتطلب استعداداً لرحيل اسم صنع تاريخًا للنادي، والثالث قد يكون أخطرها لأنه يخلق فراغًا فنيًا وتوترًا مستمرًا في غرفة الملابس.
أما كاراجر فموقفه واضح: صلاح تجاوز الخط.
لكن آخرين يرون أن النادي هو من أجبره على الكلام.
ورغم كل التصعيد، يبقى صلاح رقماً صعبًا في أوروبا والإنجليزي الممتاز، ولاعبًا قادرًا على صناعة الفارق في لحظة واحدة. ولذلك فإن التعامل مع ملفه لن يكون مجرد قرار تدريبي بل حسابات اقتصادية وجماهيرية وإعلامية معقدة.
كاراغر قال بوضوح إن تصريحات صلاح الأخيرة لم تكن مجرد غضب لاعب من جلوسه على دكة البدلاء، بل خطوة هدفها الضغط على الإدارة والجهاز الفني للحصول على مكاسب شخصية، معتبرًا أن هذا الأسلوب من وجهة نظره يتكرر كلما حلّت مفاوضات أو توترت الأجواء بين اللاعب والنادي.
وروى المحلل الإنجليزي وقائع سابقة يعتقد أنها مشابهة لما يحدث الآن، أبرزها تصريح صلاح خلال موسم كان الفريق فيه متصدرًا، وهو ما يراه كاراجر محاولة للتوقيت المثالي لكسب التعاطف الجماهيري والنفوذ داخل النادي.
ولم يكتفِ لاعب ليفربول السابق بالحديث عن أزمة اللحظة، بل عاد إلى بداية مسيرة المصري في أوروبا، مشيرًا إلى عدم نجاحه في تشيلسي وعدم فوزه بأي لقب كبير قبل الوصول إلى أنفيلد، وهو تذكير قال كاراجر إنه ضروري حتى يدرك اللاعب حجم النقلة التي منحها له ليفربول.
كما تطرق إلى المنتخب المصري، مؤكدًا أن صلاح ورغم مكانته التاريخية، لم يتمكن حتى الآن من قيادة مصر نحو لقب أمم إفريقيا رغم امتلاك المنتخب تاريخًا حافلًا بالبطولات.