كواليس نادرة: لماذا رفض مدبولي الغناء لعمار الشريعي ثم حقق نجاحًا مدوّيًا؟
في حلقة خاصة بمناسبة ذكرى رحيل الموسيقار الكبير عمار الشريعي، كشف نجله مراد وزوجته الإعلامية ميرفت القفاص، والمنتج الكبير عمرو الصيفي عن أسرار جديدة من مشواره الفني، وعلاقاته الإنسانية، ومحطاته الإبداعية التي صنعت منه أحد أهم رموز الموسيقى المصرية والعربية.
مدبولي يغلق الخط في وجه الشريعي.. ثم يغني من ألحانه
روى المنتج عمرو الصيفي أن الكيمياء الفنية بين الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي وعمار الشريعي كانت استثنائية، ورغم نجاح كل ما قدماه معًا، إلا أن موقفًا كوميديًا كاد يفسد هذا التعاون.
ففي كواليس مسلسل "أبنائي الأعزاء.. شكرًا" طلب الشريعي من مدبولي أن يغني ضمن الأحداث، لكن الأخير غضب في البداية و"قفل السكة في وشه"، قبل أن يعود ويقدم الأغنية التي حققت نجاحًا هائلًا.
وأضاف الصيفي أن تعاون مدبولي والشريعي امتد إلى استعراضات أعياد الطفولة، وكذلك مشاركته الشهيرة برقص العصا في مقطع الصولو داخل أغنية "مولد يا دنيا"، وهي رؤية اقترحها الشريعي رغم أن اللحن الأصلي لكمال الطويل.
طه حسين يلهمه.. وتتر “الأيام” يخلد اسمه
وأوضح الصيفي أن أحد أقرب التترات إلى قلب الشريعي كان تتر مسلسل "الأيام" بطولة الفنان أحمد زكي، الذي جسد فيه معاناة طه حسين مع فقدان البصر.
وأشار إلى أن الشريعي، باعتباره كفيفًا، شعر بقرب شديد من التجربة الإنسانية لعميد الأدب العربي، وهو ما دفعه للموافقة على التلحين بعد إقناع من الشاعر سيد حجاب، ليصبح التتر أحد أبرز أعماله.
فن لا يُرى بالعين
وكشفت الحلقة كيف كان الشريعي يصنع موسيقى تصويرية عبقرية لأفلام ومسلسلات لم يشاهدها قط، ومن أبرزها:
البرئ، حب في الزنزانة، أرجوك أعطني هذا الدواء، أيام في الحلال وغيرها.
كما تناولت أعماله الدرامية الخالدة مثل:
رأفت الهجان، أرابيسك، العائلة وغيرها من الروائع التي ما زالت حيّة في وجدان الجمهور.
خلافات فنية ورفاق درب
تطرقت الحلقة إلى خلاف الشريعي مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودي بعد مسلسل أبو العلا البشري، والذي استمر نحو عشرين عامًا، وإلى علاقاته بأقرب الشعراء والملحنين إلى قلبه، وعلى رأسهم بليغ حمدي.
كما تناولت ذكرياته مع فرقة الأصدقاء التي قدم من خلالها أصواتًا أصبحت نجومًا لاحقًا.
نجوم السينما يغنون معه لأول مرة
أزاحت الحلقة النقاب عن كواليس إقناع نجوم كبار بالغناء لأول مرة، ومنهم:
محمود ياسين، شريهان، أحمد زكي، عبد المنعم مدبولي، في تجربة شكلت حالة فنية مميزة في تاريخ الموسيقى المصرية.
هل رفض الشريعي استعادة بصره؟
وتناول اللقاء أيضًا الجدل حول رفض عمار الشريعي إجراء عملية لاستعادة بصره، وما إذا حصل خلال حياته وبعد رحيله على التكريم الذي يستحقه، إضافة إلى رحلته الإنسانية التي انعكست في حديث نجله مراد عن حرصه الدائم على تعليمه وتثقيفه ونقل خبراته له.







