رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

شاهد.. إبداعات ورشة الكتابة الصحفية بملتقى فتيات أهل مصر بشرم الشيخ

بوابة الوفد الإلكترونية


اختتمت ورشة الكتابة الصحفية التي اقيمت في أجواء ملهمة تحت سماء شرم الشيخ، ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الـ22 لمشروع أهل مصر لفئة الفتاة والمرأة، الذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وتنفذه ثقافة المرأة برئاسة الدكتورة دينا هويدي، والتابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى.

وقدّمت الفتيات المشاركات نموذجًا مُبهِرًا لإبداع الأجيال الجديدة وقدرتهن على توظيف الكلمة في صناعة الوعي. وشهدت الورشة التي قدمها الكاتب الصحفي محمد خضر إنتاجًا متنوعًا من التقارير والقصص الصحفية، عكَس تطورًا ملحوظًا في مهارات المشاركات، وروحًا حماسية تؤكد أن الفتاة المصرية قادرة على صياغة محتوى مهني يحمل بصمتها الخاصة.


موجز اخبار الملتقى 
 

كتب - ايمان رشدي

1 ـ قطار فتيات أهل مصر الثاني و العشرين يحط رحاله فى مدينة شرم الشيخ 
2ـ الطور تحتضن مائة واربعَة عشر فتاة حدودية في إنطلاق أولى الفعاليات 
3ـ ملتقى فتيات أهل مصر في ضيافة مسجد الصحابة وكنسية السمائيين 
4 -فتيات المحافظات الحدودية في جولة ميدانية بمحمتي رأس محمد و نبق
5 -خليج نعمة وسوهو اسكوير يشهدان رحلة ترفيهية لفتيات الملتقي 
6-خيامية ومكرمية وتصوير .. ورش حرفية وإبداعية تزين فاعليات ملتقى الفتاة و المرأة
7- لقاءات تكنولوجية وإجتماعية وريادة أعمال تناقش قضايا وثقافة المرأة

8- متحف شرم الشيخ يجذب الأنظار  بأكثر من 5 آلاف قطعة أثرية تحكي تاريخ مصر عبر العصور

9- ممر شرفي للدكتورة دينا هويدي تقديراً وامتنانًا لإسهاماتها الإيجابية فى نجاح برنامج الملتقى

10 مدير قصر ثقافة شرم الشيخ لورشة الكتابة الصحفية: التنظيم وإدارة الوقت سر تحقيق التوازن بين الحياة العملية والإبداعية والاجتماعية.

11 - دينا هويدي خلال ورشة الكتابة الصحفية: الثقافة ليست رفاهية وأهل مصر يصنع جيلاً مؤثرًا.. ولا أقبل إلا التّميز

12 الليلة حفل ختام الملتقى الثقافي الثاني والعشرين لفنون الفتاة والمرأة بحضور  اللواء الدكتور شعيب خلف

مدينة السلام تحتضن ملتقى فتيات أهل مصر في أجواء من السحر والجمال

 

كتبت - ندى الصغير

شرم الشيخ مدينة لا تُشبه إلا نفسها؛ تُرحّب بزائريها بنسيم دافئ، وبحر زاخر وجبال شاهقة كأنها واحة أنارها الضوء وأعاد تشكيلها الجمال، وفي ظل هذه الطبيعة التي تجمع بين الهيبة والسكينة، يواصل اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء إشرافه الحاضر والدقيق على كل ما ينهض بالمدينة، لتظل وجهة للسلام وقِبلة للثقافة والسياحة معًا.

وسط هذا المشهد الفريد، انطلقت فعاليات ملتقى فتيات أهل مصر، الحدث الذي يجمع الفتيات من 6 محافظات حدودة ليعبرن عن أحلامهن ومواهبهـن في مساحة آمنة ملهمة، تجمع بين التعلم والإبداع والانفتاح على الآخر

الملتقى الذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وتنفذه ثقافة المرأة برئاسة الدكتورة دينا هويدي، والتابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، تحوّل إلى مساحة خصبة للحوار والتعلّم وتبادل الخبرات، في مدينة تُشبه منصة طبيعية للإلهام بما تمنحه من صفاء وهدوء وفرص للابتكار.

وهكذا اجتمع جمال المكان بقيادة واعية ورؤية ثقافية طموحة، ليرسم الملتقى مشهدًا جديدًا من مشاهد القوة الناعمة المصرية في مدينة السلام.


صوت الصحراء ابو سالم


كتبت - اسماء ابراهيم 
يُعتبر الشاعر البدوي أبو سالم (رحمه الله) أحد أبرز شعراء النبطي في جنوب سيناء، ولقبه النقاد بـ"أمير شعراء سيناء". وُلد في مدينة نويبع ونشأ بين وادي وتير والعين، وعاش أكثر من خمسه وثمانين عامًا، حاملاً إرثًا شعريًا غنيًا يعكس حياة البدو وروح الصحراء.

وقد جمع شعره بين الفخر القبلي والحكمة والوصف الطبيعي للصحراء، واستخدمه أداة اجتماعية أيضًا، حيث ساهم في إصلاح النزاعات القبلية، أبرزها بين قبيلتي بني عطية والحويطات، عبر إرسال قصائد تهدئ النفوس وتؤسس للصلح.

من أبرز أعماله: قصيدة "لي ونة" حيث تقول"يا قلبي لا تحزن على فراق الأحبة
فربما التقينا في جنة الرحمن" التي تعكس الحزن والضيق، وكذلك قصيدة "يا أبو براطم"حيث تقول "أبو براطم عنده براطم طويلة
ياكل العصيدة ويترك العيشة هزيلة"
التي أظهرت مهارته في الوصف والكناية، وكذلك قصيدة الصلح التي حملت رسائل التسامح والمصالحة.

ترك أبو سالم إرثًا شعريًا خالدًا يروي حياة البدو ويجسد الهوية الثقافية لجنوب سيناء، ليظل اسمه علامة مضيئة في تاريخ الشعر النبطي المصري.

 


مَحْمِيّاتُ سِينَاءَ أَبْوابٌ مَفْتوحَةٌ تَكْشِفُ سِحْرَ الطَّبِيعَةِ وَجَمالَ المَكانِ


كتبت - زهراء كمال


عَلى امتِدادِ جَنوبِ سِينَاءَ، تَتَكشَّفُ أَسْرارُ الطَّبِيعَةِ في كُلِّ اتِّجاهٍ، وَتَتَعانَقُ الجِبالُ مَعَ زُرْقَةِ البَحْرِ، فَتَقِفُ المَحْمِيّاتُ الطَّبِيعِيَّةُ كَصَفَحاتٍ مَفْتوحَةٍ مِن كِتابِ الجَمالِ الإِلَهِيِّ. أَراضٍ يَكْتَسِيها الهُدوءُ وَالبَهاءُ، تَحْمِلُ في طَيّاتِها قِيمَةً بِيئِيَّةً وَسِياحِيَّةً فَريدَةً، وَتَسْعَى الدَّوْلَةُ إِلى صَوْنِها لِما تُمَثِّلُهُ مِن ثَرْوَةٍ لا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ.

تَأْتِي مَحْمِيَّةُ رَأْسِ مُحَمَّدٍ في مُقَدِّمَةِ هذِهِ الكُنوزِ، بِمِساحَةٍ تَصِلُ إِلى ٨٥٠ كم² ( ثماني مائة وخمسين كيلو مترا) ، حَيْثُ تَمْتازُ بِوُجودِ أَشْجارِ المانجروفِ الَّتي تُشَكِّلُ جِسْرًا طَبيعِيًّا بَيْنَ شِبْهِ جَزيرَةِ رَأْسِ مُحَمَّدٍ وَجَزيرَةِ بِعيرَةَ بِطولٍ يُقارِبُ ٢٥٠ ( مائتين وخمسين) مِتْرًا، إِضافَةً إِلى شَواطِئِها المُرْجانِيَّةِ البَديعَةِ وَأَسْماكِها المُلَوَّنَةِ الَّتي تَجْذِبُ هُواةَ الغَوْصِ مِن مُخْتَلَفِ أَنْحاءِ العالَمِ. كَما تُعَدُّ مَوْطِنًا مُهِمًّا لِكَثيرٍ مِنَ الطُّيورِ المُهاجِرَةِ مِثلَ النَّوارِسِ.

وَبِمِساحَةٍ تَبْلُغُ ٦٠٠( ستمائة كيلو متر)  كم²، تَكْشِفُ مَحْمِيَّةُ نَبْقٍ عَنْ طابِعٍ بِيئِيٍّ فَريدٍ، فَهِيَ مُتَعَدِّدَةُ الأَغْراضِ تَحْتَوِي عَلى كَثافَةٍ كَبيرةٍ مِن أَشْجارِ المانجروفِ، إِلى جانِبِ نُظُمٍ بِيئِيَّةٍ صَحْراوِيَّةٍ وَجَبَلِيَّةٍ وَوِدْيانٍ تَضُمُّ أَنْواعًا مِنَ الطُّيورِ المُقيمَةِ وَالمُهاجِرَةِ. وَتُعَدُّ قِبْلَةً لِعُشّاقِ الغَوْصِ وَالسَّفاري وَمُراقَبَةِ الطُّيورِ لِما تَمْتازُ بِهِ مِن تَنَوُّعٍ طَبيعِيٍّ آسِرٍ.

طابا… تَاريخٌ يَرْوِي ذاتَهُ
أَمّا مَحْمِيَّةُ طابا، فَتَمْتَدُّ عَلى مِساحَةٍ تَصِلُ إِلى ٣٥٩٥ كم² ( ثلاثةِ الافٍ وخمسمئة وخمسةٍ وتسعين كيلومترا ) وَتُعَدُّ مُتْحَفًا طَبيعِيًّا مَفْتوحًا. تَضُمُّ تَكْويناتٍ جِيولُوجِيَّةً مُذْهِلَةً وَمَواقِعَ أَثَرِيَّةً تَعودُ إِلى أَكْثَرَ مِن ٥٠٠٠ عامٍ. وَتَحْتَوِي وِدْيانُها عَلى حَياةٍ بَرِّيَّةٍ نادِرَةٍ مِثلَ الغِزْلانِ وَالطُّيورِ الكَبيرةِ، إِضافَةً إِلى نَحْوِ ٤٨٠ ( ربعمئةٍ وثمانين ) نَوْعًا نَباتِيًّا. وَتُعَدُّ هِضابُها الَّتي يَتَجاوَزُ ارْتِفاعُ بَعْضِها أَلْفَ مِتْرٍ مِن أَجْمَلِ المَشاهِدِ الطَّبِيعِيَّةِ في المِنْطَقَةِ.
تَبْقى مَحْمِيّاتُ جَنوبِ سِينَاءَ شاهِدًا حَيًّا عَلى جَمالِ الطَّبِيعَةِ المِصْرِيَّةِ، وَتُراثًا طَبيعِيًّا لا يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ. إِنَّها كُنوزٌ تَحْتاجُ إِلى حِمايَةٍ دائِمَةٍ وَتَوْعِيَةٍ مُسْتَمِرَّةٍ بِقيمَتِها، فَبَيْنَ جِبالِها وَبِحارِها تَتَجَلّى عَظَمَةُ الخالِقِ، وَتَبْقى مِصْرُ مُتَمَيِّزَةً بِما تَمْتَلِكُهُ مِن طَبيعَةٍ لا يُشابِهُها مَكانٌ آخَرُ… وَيَبْقى الفَخْرُ دائِمًا بِهذا الوَطَنِ الَّذي يَجْمَعُ بَيْنَ القَداسَةِ وَالجَمالِ وَالخُلودِ.


سيناويَّةٌ تقتحمُ أبوابَ الإبداعِ.. وتحوِّلُ نواةَ التمرِ إلى أملٍ علميٍّ جديدٍ

 

كتبتْ – نورُ أيمنَ:
في جنوبِ سيناءَ تولدُ الحكاياتُ، وتكبرُ الأحلامُ رغمَ متاعبِ الطريقِ.. من هنا من أرضِ الفيروزِ خرجتْ رضوى رمضانَ، الفتاةُ السيناويةُ التي قررتْ منذ طفولتِها ألا تكونَ مجردَ رقمٍ عابرٍ في الحياةِ. شغفُها بالعلومِ لا يهدأُ، وفضولُها يقودُها دومًا إلى المعاملِ والتجاربِ، حتى قبل أن تعرفَ إلى أين ستمضي بها خطواتُها. لم تصلْ إلى كليةِ الطبِّ كما كانتْ تحلمُ، لكن حلمَها لم ينتهِ، بل تغيّرَ مسارُه ليصبحَ أكثرَ وضوحًا وإشراقًا.

لا تؤمنُ رضوى رمضانَ، ابنةُ بدو جنوبِ سيناءَ، بأن الحلمَ طريقٌ مستقيمٌ؛ فهي واحدةٌ من تلك الفتياتِ اللاتي كلما أُغلقَ أمامَها بابٌ جاءَ آخرُ، فتحتْ لنفسِها نافذةً أوسعَ، فمنذ سنواتِها الأولى، كانتْ تنحازُ إلى روائحِ المعاملِ ودهشةِ التجاربِ العلميةِ، وكانتْ الكيمياءُ بالنسبةِ لها عالمًا ساحرًا يشبهُ المغامراتِ الأولى التي تصنعُ الشخصيةَ وتحدِّدُ المصيرَ.

كان حلمُها الأكبرُ أن تلتحقَ بكليةِ الطبِّ، وظلتْ تطاردهُ بجدٍّ وإصرارٍ، غيرَ أن القدرَ قادَها إلى طريقٍ آخرَ؛ التحقتْ بمعهدِ الصناعاتِ المتطورةِ التابعِ لوزارةِ الإنتاجِ الحربيِّ قسمِ كيمياءَ، لم يكنْ ذلك الانحرافُ عن المسارِ نهايةَ حلمِها، بل بدايةَ حلمٍ جديدٍ. هناكَ لمعَ اسمُها بين المتفوقينَ، وبدأ شغفُها العلميُّ يفتحُ أبوابًا جديدةً للتجريبِ والبحثِ.

صنعتْ رضوى من داخلِ معملٍ بسيطٍ وإمكاناتٍ محدودةٍ فكرتَها التي شاركتْ بها في ملتقى عباقرةِ الجامعاتِ: تحويلُ بقايا نواةِ التمرِ إلى كربونٍ نشطٍ، يدخلُ في صناعاتِ الدواءِ والتنقيةِ وفلاترِ المياهِ والهواءِ.

جمعتْ رضوى نوى التمرِ وعالجتْه حراريًا عند أكثرَ من 400 درجةً مئويةً مع عزلِ الهواءِ وإضافةِ موادَّ كيميائيةٍ، لتخرجَ بمادةٍ عاليةِ القيمةِ يمكن أن تتحولَ إلى مشروعٍ صناعيٍّ واعدٍ يخدمُ البيئةَ ويحققُ مردودًا اقتصاديًا.

وعندما شاركتْ في ملتقى "فتاةِ أهلِ مصرَ"، شعرتْ أنها وجدتْ ضالتَها، وتحدثتْ معي عن بحثِها، ورفعتْ صوتَها بهدوءِ العلماءِ وثقةِ أبناءِ سيناءَ، مناشدةً وزارةَ البحثِ العلميِّ أن تتبنى مشروعَها ليصبحَ نموذجًا مصريًا لإعادةِ تدويرِ المخلفاتِ بطرقٍ مبتكرةٍ.

تقولُ رضوى رمضانُ، ابنةُ مدينةِ أبوزنيمةَ  إن مشروعَ تخرجِها وزملائِها انطلقَ من محورينِ أساسيينِ هما تحقيقُ عائدٍ بيئيٍّ يحافظُ على الطبيعةِ، وآخر اقتصاديٍّ يوفرُ مادةً مهمةً يحتاجُها السوقُ المحليُّ والعالميُّ. ومن هنا جاءتْ فكرةُ تصنيعِ الكربونِ النشطِ باستخدامِ المخلفاتِ الزراعيةِ مثل قشِّ الأرزِ ونوى البلحِ بدلَ التخلصِ منها بطرقٍ تضرُّ البيئةَ.
وتوضحُ رضوى أن المشروعَ يسهمُ في تقليلِ البطالةِ وتوفيرِ العملةِ الصعبةِ عبرَ تلبيةِ احتياجاتِ السوقِ المحليِّ ثم التصديرِ، إلى جانبِ إنتاجِ مادةٍ عاليةِ القيمةِ تستخدمُ في تنقيةِ الهواءِ والمياهِ وإزالةِ الملوثاتِ ولها تطبيقاتٌ طبيةٌ متعددةٌ.

رضوى رمضان نموذجٌ لروحٍ لا تستسلمُ، ولمسارٍ يدركُ أن البدايةَ الحقيقيةَ في الشغفِ الذي نحملُه، وفي إيمانِنا بأن الحلمَ قابلٌ لإعادةِ التشكيلِ دائمًا.