رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

فيلم مارتـي سوبريم .. تيموثي شالاميت يقود أعنف رحلة سينمائية في 2025

لقطة من الفيلم
لقطة من الفيلم

قدم المخرج جوش سافدي أول أفلامه المنفردة منذ عام 2008 عبر فيلم  Marty Supreme الذي جاء كرسالة حب صاخبة إلى مدينة نيويورك. 

ونجح سافدي في إعادة صياغة أسطورة المستضعفين من خلال دمج الرياضة بالمغامرة وبحكايات صعود النجوم التي تتأرجح بين الحلم والانكسار.

 وصنع الفيلم عالمًا تلقائيًا يتحرك بإيقاع لاهث يعكس حياة مدينة لا تتوقف عن الركض.

شالاميت يشعل الشاشة بأداء غير مسبوق

قدّم تيموثي شالاميت دور مارتي ماوزر بائع الأحذية المتحمس في الجانب الشرقي من مانهاتن عام 1952 الذي راهن بكل ما يملك على الفوز في لعبة تنس الطاولة. 

وتحول رهانه المتواضع إلى سباق عالمي محموم بعد سلسلة من الانتصارات التي دفعته إلى الاستمرار في المغامرة حتى أصبحت الطاولة نفسها تهتز تحت خطواته. 

وظهر شالاميت أكثر حيوية وتوترًا من أي دور سابق إذ تحركت أطرافه بإيقاع متسارع وتراكمت الكلمات على شفتيه وكأنها تتسابق مع ضربات الكرة.

رحلة عالمية بين الاحتيال والعلاقات المتكسرة

تحولت قصة مارتي من حكاية بسيطة إلى سلسلة ممتدة من الوظائف الاحتيالية والعلاقات العابرة والمفاجآت غير المتوقعة. 

وصاغ سافدي وشريكه رونالد برونشتاين حوارات تتدحرج بقوة كرة فولاذية بينما التقط داريوس خوندجي المشاهد بإضاءة تحاكي صور أفلام الخمسينيات. 

وظهرت قاعات البلياردو المليئة بالدخان وشوارع طوكيو المضيئة بالنيون وكأنها صور فوتوغرافية تنبض بالحياة.

أداءات لافتة تصنع ثقل الفيلم

تألقت أوديسا أزيون في دور رايتشل التي نافست مارتي دهاء ومراوغة بينما قدّمت غوينيث بالترو أحد أبرز أدوارها بدور نجمة السينما الذابلة كاي ستون التي حاولت التشبث بآخر ومضات الشهرة. 

وشكّلت هذه الشخصيات شبكة دعم وصراع دفعت مارتي إلى مواجهة حقيقته والطموح الذي يكاد يفترسه.

موسيقى وبناء بصري يعيدان خلق عالم كامل

مزج دانيال لوباتين موسيقى البيبوب مع أصوات السينثبوب ليقدم نغمة تعكس حلم مارتي بالسيطرة على المستقبل. 

وبنى جاك فيسك مانهاتن الخمسينية بتفاصيل دقيقة حتى وصل إلى بقع العلكة على الأرصفة ثم قفز بالبيئة البصرية نحو ملاعب خضراء في مدن عالمية تتحرك فيها كرات برتقالية مثل الشهب.

ختام ملحمي يؤكد أن الطموح لا يعرف حدودًا

استمرت أحداث الفيلم طوال 149 دقيقة وتفرعت بعض الحكايات الجانبية لكنها غذت فكرة واحدة وهي أن الطموح إدمان لا يمكن إيقافه وأن الحساب يأتي دائمًا بشكل غير متوقع.

 ومع الضربة الأخيرة في المباراة الأخيرة قدم سافدي واحدة من أكثر التجارب السينمائية صخبًا وحلاوة في موسم 2025 لتصبح رحلة مارتي أقوى مغامرة سينمائية لهذا العام.