تعليم المنشاه يشارك في معسكر الأزمات "صقر 159" بحي الكوثر

شاركت إدارة الأزمات بإدارة المنشاة التعليمية جنوب محافظة سوهاج، تحت إشراف عوت خلف الكيلاني، مدير عام الإدارة، في فعاليات معسكر الأزمات المقام بحي الكوثر تحت شعار «صقر ١٥٩»؛ ذلك المحفل الذي تتقاطع فيه الخبرةُ بالمسؤولية، وتتجلّى فيه روح الدولة في أبهى صور الاستعداد واليقظة، برائحة الانضباط، وبخطى تعانقُ معنى الجاهزية .

شهد المعسكر حضور اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ الإقليم، والمستشار العسكري للمحافظة، وكوكبة من القيادات التنفيذية، حيث تابعوا عن كثبٍ العروضَ الميدانية والتطبيقات العملية التي تعكسُ قدرة القطاعات المشاركة على إدارة المواقف الطارئة بكفاءةٍ رفيعة، واستجابةٍ تُبرهن أن أمن الوطن معزوفةٌ لا تتوقف.

وجاءت مشاركة تعليم المنشاة مفعمةً بالجدية، نابضةً بالإلتزام، تُبرز وعياً مؤسسياً راسخاً بأهمية التدريب والتأهيل، وتعميق ثقافة التعامل الرشيد مع المخاطر، بما يضمن بيئةً تعليميةً آمنةً لأبنائنا التلاميذ، ويُجسد شعار المعسكر واقعا يمشي على قدمين، لتؤكد أن مثل هكذا فعاليات ليست مجرد نشاطٍ عابر، بل هي رسالة يقظة، وفصلٌ جديد من فصول التكامل بين المؤسسات، يُصاغ فيه الأمنُ بحروف من تعاون، وترتفع فيه قيمُ الإنتماء والاحتراف من أجل وطنٍ يصون أبناءه، ويصنعُ المستقبل بثقة واعتزاز.

من جانبه أكّد عزت خلف الكيلاني على أنّ مشاركة تعليم المنشاه في هذا المعسكر تأتي انطلاقاً من إيمانٍ راسخٍ بأن التدريبَ هو بوابةُ الاحتراف، وأن جاهزيةَ المؤسسات التعليمية جزءٌ أصيل من منظومة الأمن الوطني، موضحاً أنّ مشاركة «تعليم المنشاه» في فعاليات «صقر ١٥٩» هو ترجمةٌ عملية لرؤيةٍ تسعى إلى رفع كفاءة العناصر المشاركة، وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات بحكمةٍ وسرعةٍ وفاعلية.

وأضاف مدير عام إدارة المنشاه التعليمية أنّ الإدارة ماضيةٌ في توسيع برامجها التدريبية، وبناء شراكاتٍ مؤسسيةٍ تُسهم في خلق بيئةٍ تعليميةٍ آمنة، تُطمئن أولياء الأمور، وتُهيّئ لأبنائنا مناخاً يتعلمون فيه بثقة، ويكبرون فيه بوعي، ليكونوا جيلاً قادراً على صون الوطن وحمل مسؤوليته بقلوبٍ واعية وضمائر يقظة.

وفي سياق آخر تفقد مدير عام إدارة المنشاه التعليمية، عدد من مدارس قطاع العسيرات التعليمي، منها مدرسة أولاد جبارة للتعليم الأساسي كنسمة وعيٍ تجوب أروقة المدارس، تبث فيها روح الحراك التربوي، وتعيد للأنشطة المدرسية مكانتها الأصيلة في قلب العملية التعليمية.

وكّد «الكيلاني» خلال جولته على أنَّ الأنشطة التربوية ليست رفاهية تُمارس على الهامش، بل هي جسر محبةٍ بين الطالب ومدرسته، وطاقة جذب تُقربه من بيئته التعليمية، من خلال ورش العمل والمحاضرات والندوات والمسابقات الثقافية والقوافل الاجتماعية؛ فهي ساحة لاكتشاف المواهب، ومعملٌ لصقل الشخصية، ومتنفّس يفتح آفاق الإبداع أمام أبنائنا في شتى المجالات.

وأشار مدير «تعليم المنشاه» إلى أنَّ إدارة المنشاه التعليمية تسير على نهج توجيهات الدكتور محمد السيد عبدالله، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، والتي تشدّد على الانضباط منذ اللحظة الأولى للعام الدراسي، وتفعيل الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والكشفية باعتبارها ركيزة لا تنفصل عن رسالة التعليم، مؤكداً علي أهمية ترسيخ قيم الإنتماء والولاء عبر تحية العلم والنشيد الوطني يومياً، إلى جانب متابعة دقيقة لحضور وغياب التلاميذ، وإتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواجهة إرتفاع نسب الغياب أو التسرب التعليمي، مع دعم برامج دمج طلاب ذوي الهمم وإشراكهم في مختلف الفعاليات المدرسية بوصفهم جزءاً أصيلاً من نسيج المدرسة.

واختتم «الكيلاني» جولته بالتأكيد على أنَّ طريق النجاح لا يُضاء إلا بالجد والاجتهاد، مشدداً على ضرورة تفعيل لائحة الانضباط المدرسي، فهي الميزان الذي يستقيم به اليوم الدراسي، والركيزة التي تُحفظ بها مسيرة التفوق والتميز في مدارس تعليم المنشاه.