إنطلاق قافلة الغردقة الدعوية من مسجد الميناء

انطلقت اليوم القافلة الدعوية الداخلية التابعة لإدارة أوقاف الغردقة من رحاب مسجد الميناء الكبير بمدينة الغردقة، وذلك تحت إشراف مدير مديرية أوقاف البحر الأحمر فضيلة الشيخ عبد المهيمن السيد محمد، وبمتابعة دقيقة من الشيخ إسماعيل السباعي مدير إدارة الغردقة، وبحضور فضيلة الشيخ عصام محمد السيد مفتش أول المتابعة بالإدارة.

وتأتي هذه القافلة في إطار خطة المديرية لدعم العمل الدعوي وتكثيف المتابعة الميدانية، بما يضمن الارتقاء بالأداء الدعوي والخطابي في مساجد المدينة. 

وشملت فعاليات القافلة على اجتماع موسّع للأئمة تناول أهم توجيهات الوزارة وتعليمات المديرية المتعلقة بضبط الخطاب الديني والالتزام بالمنهج الوسطي المستنير، إضافة إلى مناقشة سبل تعزيز دور الإمام في نشر الوعي المجتمعي ومعالجة القضايا الفكرية المعاصرة.

كما تضمنت القافلة مقرأة للأئمة تم خلالها تدريب المشاركين على تحسين الأداء القرآني، وتصويب الأخطاء، والارتقاء بجودة التلاوة وفق أحكام التجويد، بما يعكس اهتمام المديرية برفع الكفاءة العلمية والمهارية للأئمة.

وأكدت المديرية أن القوافل الداخلية تأتي ضمن منظومة شاملة تعمل الوزارة من خلالها على دعم التواصل الميداني المباشر، ومتابعة سير العمل داخل المساجد، وتحقيق أعلى معايير الانضباط الدعوي، إلى جانب ترسيخ قيم السماحة والاعتدال ونشر الوعي الديني الصحيح بين المواطنين.

وفى سياق آخر نظمت مديرية أوقاف البحر الأحمر لقاءً دعويًّا للأطفال بمسجد الميناء الكبير بالغردقة، شارك فيه أكثر من 100 حافظ وحافظة للقرآن الكريم، قدّموا خلاله فقرات متنوعة بين الابتهال وتلاوة القرآن وإنشاد الشعر، في أجواء تربوية ممتعة تهدف إلى تنمية المواهب وغرس القيم الدينية. 

وجاء اللقاء بحضور الشيخ عبد المهيمن السيد محمد مدير مديرية أوقاف البحر الأحمر، والشيخ إسماعيل أحمد علي مدير إدارة أوقاف الغردقة، والشيخ حسام الدين محمود عبدالمنعم إمام مسجد الميناء الكبير، تحت رعاية  وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري.

وأكد الشيخ عبد المهيمن السيد محمد خلال كلمته على فضل حفظ القرآن الكريم وأثره العظيم في تهذيب النفس وبناء الشخصية المسلمة، مشيرًا إلى أن إشراك الأطفال في مثل هذه اللقاءات يُعزّز من علاقتهم بكتاب الله ويغرس في نفوسهم القيم والمبادئ السامية منذ الصغر، ويحفّزهم على الالتزام بالعبادة والعمل الصالح.

وشهد اللقاء تقديم الأطفال لمجموعة من الفقرات الهادفة التي جمعت بين الروحانية والإبداع، حيث عبّروا عن محبة الله ورسوله من خلال الابتهالات، وتألقوا في تلاوة القرآن الكريم، إلى جانب إبداعاتهم الشعرية والإنشادية التي عكست مهاراتهم وحسّهم الفني. 

واختُتم اللقاء بتوزيع الجوائز والشهادات التقديرية على الأطفال المشاركين، تكريمًا لهم وتشجيعًا على مواصلة التميز والمشاركة في مثل هذه الأنشطة التي تُسهم في تنمية مهاراتهم وتعزيز وعيهم الديني .