رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

علماء يوضحون العلاقة بين نمط القيادة اليومي وصحة الدماغ

صحة الدماغ
صحة الدماغ

 توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن التغيرات في أنماط القيادة اليومية، مثل تجنب الطرق الجديدة أو تقليل عدد الرحلات، قد تكون دلالات مبكرة على انخفاض القدرات الإدراكية، مما يجعل رصد سلوك السائقين وسيلة فعالة للتشخيص المبكر.

عناصر غذائية مفيدة لصحة الدماغ.. أهمها أوميجا 3 | الكونسلتو

 البحث الذي أجراه علماء من جامعة واشنطن في سانت لويس أشار إلى أن كبار السن الذين يميلون إلى القيادة لمسافات أقصر والتمسك بالطرق المعتادة قد يكونون أكثر عرضة للمخاطر المستقبلية، بما في ذلك حوادث الطرق، وفقًا لما ورد على موقع "ساينس أليرت".

 عالِم الأعصاب جانش بابولال أوضح أن التعرف على السائقين غير الآمنين يعتبر تحديًا كبيرًا، قائلاً إن الاعتماد على بيانات نظام تحديد المواقع (GPS) يوفر قدرة أفضل على كشف علامات التراجع الإدراكي مقارنة بالاعتماد فقط على العمر أو الاختبارات العقلية أو الجينات المرتبطة بمرض الزهايمر.

 الدراسة تضمنت تحليل بيانات 56 شخصًا يعانون من ضعف إدراكي خفيف، مقابل 242 مشاركًا دون أي مشكلات معرفية، مع متوسط أعمار يبلغ حوالي 75 عامًا. وخلال فترة متابعة امتدت 40 شهرًا تقريبًا، كشفت مجلة "Neurology" أن المصابين بضعف إدراكي قادوا السيارات بوتيرة أقل، وزادوا من استخدامهم للوجهات المألوفة، واختاروا طرقًا أكثر بساطة وحافظوا على سرعات منخفضة أثناء القيادة.

 المثير للاهتمام أن تحليل بيانات القيادة وحده سمح للباحثين بتحديد المصابين بالضعف الإدراكي بدقة بلغت 82%. وعند الجمع بين هذه البيانات ونتائج اختبارات الذاكرة والعوامل الديموغرافية، ارتفعت نسبة الدقة إلى 87%.

 يعقب بابولال بأن القيادة قد تبدو عملية تلقائية، لكنها في الواقع تتطلب تركيزًا وتنظيمًا ذهنيًا كبيرين، مما يجعل التغيرات في سلوك القيادة علامةً مهمة تستدعي الاهتمام. كما يؤكد أهمية مراقبة سلوك القيادة بهدف حماية كبار السن من الحوادث من خلال تدخلات استباقية قبل وقوعها، مشددًا على ضرورة احترام خصوصية الأفراد والتعامل مع البيانات ضمن إطار أخلاقي صارم.