مصر تستضيف المرحلة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم لكرة السلة 2027

نجح الاتحاد المصري لكرة السلة، برئاسة عمرو مصيلحي، في الحصول على شرف تنظيم المرحلة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم لكرة السلة 2027، والتي ستقام نسختها المقبلة في دولة قطر. 

وجاء هذا الإنجاز بعد موافقة رسمية تلقاها الاتحاد المصري من نظيره الإفريقي في خطاب وصل مساء الخميس، ليضمن بذلك إقامة منافسات هذه المرحلة على الأراضي المصرية خلال العام المقبل.

وبحسب ما أكده الاتحاد، ستقام مباريات المرحلة الثانية للتصفيات في مصر خلال الفترة الممتدة من 26 فبراير وحتى 1 مارس 2026، وهي فترة حاسمة في مشوار التأهل، حيث تتنافس المنتخبات على تثبيت موقعها في الطريق نحو المونديال. وتمثل استضافة هذا الحدث خطوة مهمة لكرة السلة المصرية، كونها تأتي في توقيت تبحث فيه اللعبة عن تحقيق نتائج قوية على الصعيد القاري والعودة للمشاركة في المونديال بعد غياب.

ويتواجد منتخب مصر في المجموعة الرابعة من التصفيات إلى جانب ثلاثة منتخبات قوية على الساحة الإفريقية، وهي أنجولا ومالي وأوغندا، وهي مجموعة يتوقع لها أن تكون تنافسية للغاية نظرًا لتقارب المستويات بين منتخباتها. ورغم ذلك، فإن اللعب على الأرض ووسط الجماهير يمنح الفراعنة فرصة كبيرة لتعزيز حظوظهم في حصد نقاط مهمة، خاصة في ظل رغبة الجهاز الفني في تحقيق انطلاقة قوية في الطريق إلى مونديال قطر.

وكان المنتخب المصري قد حقق المركز الخامس في بطولة إفريقيا الأخيرة، وهو مركز يعكس تطورًا في مستوى الفريق، لكنه لا يزال بحاجة إلى دعم أكبر وتجارب أكثر قوة لضمان التأهل إلى كأس العالم. ويأمل الاتحاد المصري والجهاز الفني للمنتخب أن تسهم استضافة هذه المرحلة من التصفيات في خلق زخم إضافي ودعم معنوي كبير للاعبين، مما يساعد على تقديم أداء قوي وتحقيق الفوز في مباريات مصيرية.

وتعد إقامة التصفيات في القاهرة فرصة مهمة للاستفادة الفنية من اللعب على أرض معتادة، إضافة إلى دعم الجماهير المتوقع، والذي يشكل عنصرًا فارقًا في المنافسات الإفريقية. كما تمنح الاستضافة المنتخب المصري فرصة لتجنب عناء السفر بين الدول الإفريقية، وهو أمر ينعكس بشكل مباشر على مستوى الاستعداد البدني والذهني للاعبين.

ويأتي هذا النجاح ضمن خطة أوسع للاتحاد المصري لكرة السلة لتعزيز حضور مصر على الساحة الدولية، سواء عبر استضافة بطولات أو تطوير البنية التحتية أو دعم المنتخبات الوطنية في مختلف المراحل السنية.

 وتطمح الإدارة الحالية إلى استثمار هذه النافذة من التصفيات لتكون نقطة تحول في مشوار الفراعنة نحو التأهل إلى كأس العالم 2027، وهي النسخة التي تحظى باهتمام دولي كبير كونها تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.

ومع اقتراب موعد انطلاق المرحلة الثانية، يواصل المنتخب استعداداته من أجل الظهور بأفضل صورة ممكنة أمام جماهيره، في محاولة لوضع قدم ثابتة في طريق الوصول إلى المونديال وتحقيق حلم طال انتظاره في كرة السلة المصرية.