رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

علامات الحب الإلهي والتدرج في العلاقة مع الله

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الطريق إلى تقوية محبة الله عز وجل في قلب العبد يمر عبر التخلية والتحلية؛ أي إخراج حب غير الله من القلب وإدخال حب الله مكانه. 

فكما ورد في القرآن الكريم: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}. وأشار جمعة إلى أن قوة هذه المحبة تجعل الإنسان يعيش شعورًا باللذة والسعادة الروحية، حتى أن بعض أهل الله وصفوها بأنها لذة لو عرفها الملوك لجالدوا عليها بالسيوف.

علامات محبة الله في حياة العبد


تتجلى محبة الله في حياة المؤمن بعدة علامات جاء ذكرها في القرآن الكريم:

حب القتال في سبيل الله: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}، وهي إشارة إلى كراهية الله للإدبار والفرار من المسؤوليات الدينية.

حب التوبة والنقاء: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}، ما يدل على أن الاستمرار في المعصية مرفوض، بينما يحب الله من يسعى للتوبة والنقاء.

اتباع الرسول ﷺ: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}، فتكون المحبة حافزًا لاتباع شرع الله والاقتداء بالنبي.

وأوضح جمعة أن الله يعطي الدنيا لمن يشاء، لكنه لا يمنح الإيمان إلا لمن يحبه، كما جاء في الحديث الشريف: «إن الله يُعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يُعطي الإيمان إلا من يحب» (أخرجه الحاكم).

الحب الإلهي والتدرج في العلاقة مع الله
وأشار جمعة إلى أن محبة الله للعبد تتدرج بحسب قربه منه، كما روى النبي ﷺ عن ربه: «لا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبّه، فإذا أحببت كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر به…». وفي حديث آخر: «إذا أحب الله تعالى عبدًا ابتلاه، فإن صبر اجتباه، فإن رضي اصطفاه»، مما يوضح أن الابتلاء والصبر جزء من ترسيخ الحب الإلهي.

الحب يولد التزامًا وشوقًا
محبة الله تؤدي إلى محبة الإسلام، واتباع الشريعة، وحب الجنة، وحب النبي ﷺ، وحب التكليف الشرعي، بما يبعث في النفس شوقًا لأداء الواجبات والطاعات. كما يضع الحب في قلب المؤمن رقابة ذاتية تُوجهه وتجعله واعظًا من نفسه وزاجرًا عن المعاصي، أي يقبل النصيحة ويبتعد عن المنكر بمحض إرادته.