تقارير تكشف اللحظات الأخيرة في واقعة وفاة السباح يوسف ووزارة الرياضة تواجه أخطر اختبار رقابي في الملف
إلحاقا للبيان الذى أصدرته الوزارة بالأمس بشأن إحالة واقعة وفاة السباح يوسف محمد للنيابة العامة للتحقيق في ملابساتها، إضافة إلى تشكيل لجنة من قطاعات الوزارة المختصة بالحوكمة والتفتيش والشئون القانونية والإدارية والطبية للتحقق من كافة الإجراءات الخاصة بالبطولة في ضوء الكود الطبي الصادر ضمن اللائحة الطبية للوزارة والملزمة لكافة الهيئات الرياضية.
وإذ تؤكد الوزارة أن اللجنة انتهت من إعداد تقريرها النهائي مشفوعاً بالتقارير والمستندات الرسمية التي تم التحصل عليها من الجهات المعنية ومنها الإتحاد المصري للسباحة ونادى الزهور وهيئة الإسعاف المصرية وهيئة استاد القاهرة إضافة إلى تقرير اللجنة الطبية العليا بالوزارة والجاري تسليمها جميعاً إلى النيابة العامة .
وفى هذا المقام تهيب الوزارة بكافة وسائل الإعلام عدم الانسياق خلف العديد من الشائعات المتواترة على بعض وسائل التواصل الاجتماعي تقديراً للتحقيقات الرسمية التي تجري حالياً بمعرفة النيابة العامة.
وفي سياق ما سبق، وتواصلاً مع الإجراءات التي باشرتها الوزارة منذ اللحظة الأولى للواقعة، جاء البيان السابق معززا لما اتخذته الوزارة من خطوات عاجلة، ومكملاً للصورة الكاملة التي تعمل الوزارة على توضيحها للرأي العام، تأكيدًا لالتزامها بالشفافية وتتبع كل تفاصيل الحادث وإحالة ما يلزم إلى جهات التحقيق المختصة.
وجاء نص البيان الصادر أمس على النحو التالي: في إطار متابعة وزارةِ الشباب والرياضة الدقيقة للحادث المؤسف المتعلق بوفاة السَّباح الطفل يوسف محمد - لاعب نادي الزهور -، وما جرى رصده من معلوماتٍ أولية بشأن الحادث، وحرصًا من الوزارة على ضمان إجراء التحقيقات في تلك الواقعة بشفافيةٍ تامة، قرر الدكتور/ أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، تحويل الواقعة إلى النيابة العامة؛ لاتخاذ إجراءات التحقيق في ضوءِ مراجعة الكود الطبي المعتمد بالوزارة.
وفي ذات الإطار، وفور حدوث تلك الواقعة، طالبت وزارة الشباب والرياضة الاتحاد المصري للسباحة بإعداد تقريرٍ شامل وعاجل يتضمن كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الحادث، كما أمر وزير الشباب والرياضة بتشكيل لجنةٍ ضمَّت مختصين من الشئون القانونية واللجنة الطبية العليا والأداء الرياضي والرقابة الداخلية؛ لمراجعة الإجراءات الطبية والفنية والإدارية؛ وصولًا لبيان مدى تطبيق الكود الطبي الخاص بممارسة الرياضة والمنافسات بالأندية ومراكز الشباب، وكذلك مراجعة المسئولين بالنادي المذكور بما جرى اتخاذه من إجراءات في هذا الشأن.
هذا ويتابع الوزير عن كثبٍ وببالغِ الحزنِ والأسى تداعيات هذه الواقعة المؤلمة التي أثارت حالة من الحزن بين الأوساط الرياضية المصرية، مؤكدًا على أن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ أية إجراءات تحفظ حقوق اللاعبين، وتضمن الالتزام الكامل بمعايير السلامة داخل الأندية ومراكز الشباب، وقد شدد سيادته على أن سلامة الرياضيين تأتي على رأس أولويات الدولة، وأن الوزارة تعمل باستمرارٍ على متابعة تطبيق الإجراءات الطبية والفنية المنظمة للأنشطة الرياضية، بما يضمن بيئة آمنة لكافة الرياضيين.
وتقدّم وزير الشباب والرياضة بخالص التعازي لأسرة السباح الراحل، داعياً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.







