بعد زيارة مفاجئة لمحافظ دمياط لجنة ثلاثية تكشف مخالفات جسيمة بدار الأيتام وأوامر عاجلة بفحص الأطفال
في كشف صادم يمس صحة وأمان أبرياء، دفعت صرخات استغاثة عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى قيام الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط بزيارة مفاجئة لدار الأيتام بشارع أبو الوفا، ليكتشف واقعا مأساويا ينذر بكارثة إنسانية بشأن شكاوى تتعلق بسوء معاملة بعض الفتيات داخل دار الأيتام ، حيث قام الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، بزيارة مفاجئة للدار للوقوف على حقيقة الأوضاع ومراجعة مستوى الرعاية المقدمة للأطفال والفتيات وخلال جولته، استمع المحافظ مباشرة إلى شكاوى النزيلات والأطفال، واطلع على غرف المعيشة والمخازن والمطبخ، كما استدعى مسؤولي الدار وقيادات مديرية التضامن الاجتماعي لمناقشة الموقف بشكل شامل وعلى الفور أصدر مجموعة من القرارات العاجلة، تضمنت التحفظ على دفاتر الحسابات والمخازن، وتكليف إدارة الحوكمة بتشكيل لجنة لفحص السجلات ومراجعة أسلوب إدارة الموارد
لجنة ثلاثية تكشف مخالفات خطيرة
بدأت اللجنة المشتركة من الطب البيطري والصحة والحوكمة أعمالها اليوم، حيث رصدت عجزا في بعض الأرصدة مقابل زيادات بأصناف مجهولة المصدر وغير مقيدة بالسجلات، إضافة إلى مخالفات في طرق تخزين الأغذية. كما تم إعدام كميات من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك من السمان والدواجن المجمدة والمصنعات حفاظا على صحة الأطفال
إجراءات صحية وبيئية عاجلة
قامت مديرية الصحه بدمياط بإرسال فريق طبي متكامل يضم طبيبا بشريا وطبيب أسنان وفني معمل وممرض، لتوقيع الكشف الطبي على جميع الأطفال والفتيات وصرف العلاج اللازم فورا كما تم إرسال فرق مكافحة ناقلات الأمراض و تنفيذ أعمال التطهير والرش داخل الدار ومحيطها كما قامت إدارة مراقبة الأغذية بفحص مطبخ الدار وأخذ عينات من الطعام ومياه الشرب للتأكد من سلامتها
وجه المحافظ مديرية التضامن الاجتماعي بتكثيف الرقابة اليومية على الدار وإعداد تقرير شامل عن أوضاع المؤسسة التي تضم 27 طفلا و30 موظفا، مع وضع خطة لتطبيق أعلى معايير الرعاية والاهتمام بالجانب النفسي للفتيات كما شدد على ضرورة الاستعانة بأخصائيين تربويين ونفسيين وبواعظات من الأزهر والأوقاف لتقديم الدعم النفسي والتوجيهي بشكل مستمر وأكد الشهابي أن أي تجاوز يمس سلامة الأطفال لن يسمح به مطلقا، مشددا على استمرار المتابعة والزيارات المفاجئة لضمان بيئة آمنة وصحية داخل الدار وفي ذات السياق اكد مجدي سالم مهندس من اهالي المنطقه بالفعل شاهدنا المحافظ أمس واليوم، وهو الذي تفقد الدار بنفسه، واستمع إلى شكاوى مروعة من الأطفال والفتيات، وتجول داخل الغرف والمخازن والمطبخ، ليجد بيئة تفتقر لأبسط معايير السلامة والصحة لم يكن الوضع عاديا، بل كان فضيحة تنتظر الكشف ، وأصدر المحافظ حزمة قرارات فورية شملت تجميد الحسابات والتحفظ على دفاتر المخازن و تشكيل لجنة ثلاثية طارئة من الحوكمة والصحة و الطب البيطري للتحقيق الفوري حيث تريد عجز مخزني وغموض في أرصدة الأصناف وأغذية مجهولة المصدر غير مسجلة بالسجلات و إعدام كميات كبيرة من أغذية فاسدة سمان ودواجن و مصنعات تغيرت خواصها وباتت خطرا على الصحة و مخالفات جسيمة في طرق التخزين بالاضافه الي تطعيم وإعزاز للقطط التي يربيها الأطفال داخل الدارو فريق طبي كامل أطباء بشر و أسنان معمل وتمريض لفحص جميع الأطفال وصرف العلاج و عمليات تطهير ورش مكثفة داخل الدار ومحيطها وفحص عينات من الطعام ومياه الشرب
تعليمات صارمة من المحافظ:
· تكثيف الرقابة اليومية على الدار التي تضم 27 طفلاً و30 موظفًا.
· تقرير شامل عن وضع المؤسسة.
· خطة عاجلة لتطبيق أعلى معايير الرعاية.
· استقدام أخصائيين تربويين ونفسيين ودعاة لتقديم الدعم المستمر وأكد المحافظ في تصريح حازم لـ"الوفد" لن نتسامح مع أي تجاوز يمس سلامة أطفالنا وسنواصل المرور المفاجئ لضمان بيئة آمنة