في أولى جلسات محكمة جريمة المنشار
المدعي بالحق المدني يطالب بعرض القاتل على الطب الشرعي لإثبات عمره طبيًا
طالب المدعي بالحق المدني في قضية جريمة المنشار بالإسماعيلية بعرض المتهم القاتل يوسف ١٤ عامًا على الطب الشرعي لإثبات عمره طبيا وليس لما هو مدون بشهادة الميلاد.
وشهدت محكمة جنايات الطفل بالإسماعيلية في أول جلسة محاكمة التلميذ المتهم بقتل زميله بالمدرسة وتقطيع جثته بمنشار كهربائى والقاءها في أماكن متفرقة طلب دفاع المتهم بتأجيل الجلسة للاطلاع على مستندات وملابسات القضية والتي وقعت أحداثها في أكتوبر الماضي بحي المحطة الجديدة بمدينة الإسماعيلية.
وشهدت الجلسة الأولى حضور والد ووالدة المجني عليه. فيما تم منع أجهزة الصحافة والإعلام من حضور وتصوير الجلسة.
وكانت أجهزة الأمن قامت بنقل المتهم من دار رعاية بالقاهرة إلى مقر مجمع محاكم الإسماعيلية وسط حراسة أمنية مشددة استعدادا لبدء الجلسة الأولى في القضية التي هزت أرجاء الإسماعيلية بعدما أقدم المتهم على جريمته واعترافه بكل التفاصيل وتمثيل الواقعة.
وحسم تقرير الطب الشرعي الجدل الدائر حول الحالة العقلية للمتهم الرئيسي، مؤكدًا أنه سليم القوى العقلية، وكان مدركًا وواعياً تمامًا لحظة ارتكاب جريمته، ولا يعاني من أي اضطرابات نفسية أو عقلية تؤثر على قدرته في التمييز أو الإدراك.
وكشف التقرير أن تصرفات المتهم تمت عن وعي كامل وتخطيط مسبق، ما يؤكد أن الجريمة نُفذت بإرادة كاملة، بعيدًا عن أي مؤثرات نفسية أو حالات فقدان للسيطرة، وهو ما يُعزز من موقف الاتهام ويضع المتهم أمام مسؤولية جنائية كاملة عن أفعاله.
وترجع أحداث الواقعة إلى أكتوبر الماضي عندما تغيب محمد ١٢ عامًا عن العودة لمنزله بعد انتهاء اليوم الدراسي ولم تتمكن أسرته من العثور عليه لدى، ما دفعهم للتقدم ببلاغ للشرطة والتى شكلت فريق بحث لكشف غموض اختفاء الصبى وتبين وقوع جريمة مروعة، حيث أكد فحص كاميرات المراقبة القريبة من المدرسة أن القتيل كان بصحبة زميله ويدعى يوسف أ ١٣ عامًا وعند سؤاله أكد أنه ترك زميله بالقرب من أحد المطاعم، إلا أن الكاميرات كشفت كذب أقواله حيث ظهر برفقة القتيل حتى دخل معه إلى منزله ثم اختفى .
وأكدت تحريات فريق البحث أن المتهم خرج من المنزل عدة مرات حاملا أكياس سوداء وبمداهمة المنزل عثر فريق البحث على مفرش ملطخ بالدماء وكاب خاص بالقتيل، وبمواجهته اعترف المتهم بارتكابه الجريمة عقب مشادة نشبت مع القتيل أثناء تواجدهما بالمنزل، فتعدى عليه مستخدما آلة حادة "كتر" وبالضرب بشاكوش على رأسه حتى فارق الحياة، واستخدم منشار كهربائى خاص بوالده الذي يعمل نجارا لتقطيع الجثة إلى ٦ أجزاء وضعها فى أكياس سوداء و ألقى منها ٤ أكياس بالقرب من مول شهير وكيسين في مبنى مهجور بالمنطقة، مؤكدا أنه استوحى طريقة تنفيذ الجريمة من إحدى المسلسلات الأجنبية.
وتوجه فريق النيابة العامة مصطحبا المتهم إلى الموقع الذى ألقى فيه الأكياس التى تضم أشلاء الطالب القتيل فى المنطقة المحيطة بإحدى المراكز التجارية الشهيرة وإحدى الأماكن المهجورة، عقب تمثيله الجريمة داخل المنزل محل الواقعة بمنطقة المحطة الجديدة، وسط تواجد أمني كثيف وفريق من النيابة العامة الذى اصطحب القاتل لتمثيل الواقعة وملابساتها بمسرح الجريمة.







