قفزة جديدة بأسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء
سجلت أسعار الذهب في مصر قفزة كبيره مع بداية تعاملات اليوم الثلاثاء 2-12-2025، ليسجل سعر عيار 21 الأكثر تداولًا من مستويات 3720 جنيهًا للجرام في يناير إلى نحو 5600 جنيه بنهاية تداولات شهر نوفمبر، مسجلًا زيادة قدرها 1880 جنيهًا.
ويعني ذلك أن أسعار الذهب قفزت بنحو 50.5% خلال أحد 11 شهرا فقط، مدفوعة بارتفاعات متتالية في السوق المحلي، وموجة صعود حادة في الأسعار العالمية مع توقعات بخفض الفائدة الأمريكية.
وشدد أن سوق الذهب شهد طلب على السبائك والجنيهات الذهبية، مع توسع المستثمرين في التحوط ضد تقلبات العملة وارتفاع مستويات التضخم.
يظل الذهب متقلبًا خلال الفترة المقبلة، رغم توقعات بعض المؤسسات العالمية باقتراب الأونصة من مستويات جديدة إذا استمرت الضغوط على الدولار وتزايد الرهانات على دورة تيسير نقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
المسار الصاعد الذي سجله الذهب خلال العام يعكس حجم التغيرات في المشهد الاقتصادي العالمي، إلى جانب عوامل محلية تخص سلوك المستثمرين وتوقعاتهم المستقبلية.
ضغوط خارجية محتملة
رغم التحسن الملموس في معدلات تدفق العملة الأجنبية، يرى فريق من المحللين أن احتمالات تراجع الجنيه لمستويات تتجاوز 50 جنيهاً خلال العام المقبل قائمة، نتيجة ضغوط خارجية وجيوسياسية محتملة، بجانب تقلبات مؤشر الدولار العالمي.
وقال الخبير الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، مدحت نافع: "حالياً ما يقلقني استخدام أدوات مثل عقود المبادلة والعقود الآجلة لخلق وفرة دولارية آنية على حساب التزامات مؤجلة يتحرك معها سعر الصرف بشكل عنيف خاصة لو لم تدعمه أية تدفقات ساخنة او أكثر استقراراً"، بحسب نافع.
وأوضح أنه ليس لديه نموذج محدث يبنى عليه توقعات لسعر صرف الجنيه العام المقبل، غير أن هناك فروقات واسعة بين التنبؤات الحالية والتي تتراوح بين 48 و60 جنيها.
رفع صندوق النقد الدولي توقعاته بشأن مسار الجنيه في العام المقبل إلى 54.05 جنيه مقابل 54.13 جنيه.
وتغيرت توقعات الصندوق للعام المالي التالي هامشياً لتصبح 55.31 جنيه مقابل 55.13 جنيه.
وكذلك توقعت "كابيتال إيكونوميكس" أن يضعف الجنيه المصري بنحو 10% بحلول نهاية 2026، ليصل إلى 53 جنيهاً للدولار.